الذكر عند سماع المؤذن


الذكر عند سماع المؤذن

 قال أبي سعيد  قال رسول الله- - صلى الله عليه وسلم (( إذا سَمِعْتُمُ النَّداءَ فقولوا مثلَ ما يقولُ المؤذنُ ))

[صحيح الكلم 54]

 عن عمر بن الخطاب  قال رسول الله - - صلى الله عليه وسلم   (( إذا قال المؤذِّنُ: الله أكبرُ, الله أكبرُ, فقال أحدُكـم: الله أكبرُ الله أكبرُ, ثمَّ قال: أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا الله, قال: أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا الله, ثمَّ قال: أشهدُ أنَّ محمداً رسولُ الله, قال: أَشهدُ أنَّ محمداً رسولُ الله, ثمَّ قال: حيّ على الصَّلاةِ قال: لا حولَ ولا قُوَّةَ إلا بالله, ثمَّ قالَ: حَيّ على الفلاحِ, قالَ: لا حولَ ولا قُوَّةَ إلا بالله, ثمَّ قالَ: الله أكبرُ, الله أكبرُ, قالَ: الله أكبرُ, الله أكبرُ, ثمَّ قالَ: لا إلهَ إلا الله, قالَ: لا إلهَ إلا الله من قلبِه, دَخَلَ الجنَّةَ ))

[صحيح الكلم 56]

عن سعد بن أبي وقاص عن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال:

(( مَن قالَ حينَ يسمعُ المؤذّن [يتشهد] وأنا أشهدُ أنّ لا إلهَ إلا الله وحدَهُ لا شريكَ له, وأنّ محمداً عبدُهُ ورسولهُ, رضيتُ بالله ربّاً وبمحمد رسولاً, وبالإسلامِ ديناً, غُفِرَ لَهُ ))

[صحيح أبي داود 537 ط غراس]

قال الشيخ الألبانى رحمه الله :

وهذه الزيادة التي تُعَيّن متى يقال هذا الدعاء, وهو حين يتشهد المؤذن, وهي زيادة عزيزة قلما توجد في كتاب فتشبث بها. وأنه قبل الفراغ من الأذان .أهـ

[الثمر المستطاب 183و184]

وقال 

ويجوز له أن يقتصر أحياناً على قوله (( أنا و أنا )) بـدل قول

 

المؤذن: (أشهد أن لا إله إلا الله , أشهد أن محمداً رسول الله ) كذلك كان يفعل رسول الله  صلى الله عليه وسلم

 هو حديث عائشة أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  كان إذا سمع المؤذن يتشهد قال:

(( وأنا, أنا ))

[الثمر المستطاب 184]

قال الشيخ 

إذا فرغ من الإجابة أن يصلي على النبي - - صلى الله عليه وسلم  فإنه من صلى عليه صلاة صلى الله  عليه بها عشراً:

لحديث  عبد الله بن عمرو أنه سمع النبي  صلى الله عليه وسلم  يقول:

(( إذا سمعتُمُ المؤذّن فقولوا مِثْلَ ما يقولُ, ثمّ صلُّوا عليَّ, فإنَّه مَن صلَّى عليَّ صلاةً, صلَّى الله عليهِ بها عَشْراً, ثمّ سَلوا ليَ الوَسيلَةَ, فإنَّها مَنـزِلةٌ في الجنّةِ لا تَنبَغي إلا لعبدٍ مِن عبادِ الله, وأَرْجو أن أكونَ أنا هو, فمنْ سألَ لي الوَسيلةَ, حلَّت له الشَّفاعةُ))

[صحيح الكلم  55][الثمر المستطاب 183]

قال الشيخ 

وهذا الحديث ثلاث سنن تهاون بها أكثر الناس: إجابة المؤذن والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم  بعد الفراغ من الإجابة, ثم سؤال الوسيلة له  صلى الله عليه وسلم .

ومن العجيب أن ترى بعض هؤلاء المتهاونين بهذه

 

السنن أشد الناس تعصباً وتمسكاً ببدعة جهر المؤذن بالصلاة عليه  صلى الله عليه وسلم  عقب الأذان. مع كونه بدعة اتفاقاً فإن كانوا يفعلون ذلك حباً بالنبي  صلى الله عليه وسلم  فهلا اتبعوه في هذه السنة, وتركوا تلك البدعة.أهـ

[فضل الصلاة على النبي e 50,49 ]

وصيغ الصلاة على النبي  صلى الله عليه وسلم  الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم  أحصرها وأجمعها وهي

(( اللهم صلّ على محمد على وآل محمد, وبارك على محمد وعلى آل محمد, كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم, إنك حميد مجيد ))

[أخرجه الطحاوي وغيره وسنده صحيح ]

ثم ينبغي أنه يصلي على النبي  صلى الله عليه وسلم  بعد الأذان بالوارد عنه  صلى الله عليه وسلم مما علمه أمته. وأن كان يكفي ذلك مطلق الصلاة عليه  صلى الله عليه وسلم  فإنما الكلام في الأفضل الذي غفل عنه أكثر الناس في هذا المقام.

ثم يسأل له  صلى الله عليه وسلم  بعد الصلاة عليه الوسيلة, فإنها منـزله في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله, قال  صلى الله عليه وسلم  (( وأرجو أن أكون أنا هو, فمن سأل لي الوسيلة حلّت له الشفاعة )).أهـ

[الثمر المستطاب185, 186]

 لحديث جابر  أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال:

(( مَن قالَ حينَ يَسمعُ النداءَ: اللهمَّ رَبَّ هذه الدعوةِ التامَّةِ, والصلاةِ القائمةِ آتِ محمّداً الوسيلةَ, والفضيلةَ وابعثْه مقاماً محموداً

 

الذي وعدتَه, حلَّت له شفاعتي يومَ القيامة ))

[ مختصر البخاري326]

قال الشيخ 

 أو يقول أيضاً :

112 ـ عن ابن مسعود  مرفوعاً:

((  ما من مسلم يقول إذا سمع النداء, فيكبر المؤذن فيكبر ثم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله, فيشهد على ذلك, ثم يقول: اللهم أعط محمداً الوسيلة والفضيلة واجعل في الأعلين درجته, وفي المصطفين محبته, وفي المقربين ذكره, إلا وجبت له الشفاعة مني يوم القيامة ))

[الثمر المستطاب 192]

قال الشيخ :

قد اشتهر على الألسنة زيادة (الدرجة الرفيعة) في هذا الدعاء, وهي زيادة لا أصل لها في شيء من الأصول المفيدة .أهـ

[الثمر 191]

 

كتاب جامع صحيح الأذكار



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 07/05/2011
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com