وقال ليو في حديثه للجزيرة نت إن بعض الصينيين يربطون الإسلام بالإرهاب والتطرف، لذلك يشعرون بأن وجود المسلمين في بلادهم يشكل تهديدا لأمنهم واستقرارهم.
وأوضح أن مثل هذه الأصوات لا تمثل توجه الحكومة الصينية التي تقف على قدم المساواة بين كافة الأديان، مشيرا إلى الدعم الذي تقدمه الحكومة للمسلمين الصينيين في موسم الحج والأعياد، ومساهمتها في بناء وتوسعة المساجد في عدد من المقاطعات والمدن.
من جهته، قال رئيس الجاليات العربية في الصين أحمد اليافعي إن الأصوات المتطرفة التي تنادي بطرد المسلمين لا تمثل غالبية الصينيين الذين تجمعهم بالعرب علاقات صداقة متينة وقوية منذ طريق الحرير.
وأكد اليافعي أنه بالإضافة إلى الحكومات المحلية ودوائر الشؤون الدينية، فإن عددا كبيرا من الصينيين يحرصون على تهنئة الجاليات العربية المسلمة في الأعياد والمناسبات الوطنية.
وقالت خلود للجزيرة نت "أحيانا تتولد لدي رغبة في العودة إلى بلدي بسبب كثرة التعليقات والنظرات الدونية التي تشعرني بأنني المسؤولة الأولى عن كل عمليات القتل وسفك الدماء في العالم".
أما أحمد -وهو طالب أردني يدرس في جامعة جينان- فقال إن "الأمر بات اعتياديا بالنسبة لنا، ففي كل مرة يشهد فيها إقليم شينغيانغ ذو الأغلبية المسلمة صدامات بين السلطات الصينية والإيغور، لابد أن ندفع ثمن ذلك ازدراء واحتقارا من طلاب متعصبين لقوميتهم".
وفي حديثه للجزيرة نت، أرجع أحمد ذلك إلى أزمة الوعي التي يعيشها الطالب الصيني بسبب ضيق الأفق وشح مصادر المعلومات في ظل الرقابة الشديدة التي تمارس عليه من سلطات بلاده.
ويرى مراقبون أن غياب وسائل إعلام عربية تخاطب الصينيين، في الوقت الذي تشهد فيه الصين حضورا وحراكا مكثفا لإسرائيل على منصات التواصل الاجتماعي الصينية، أدى إلى خلق اتجاهات جديدة في الرأي العام الصيني تعادي الإسلام والعرب.
وقد عمدت المواقع والصفحات الإسرائيلية التي تخاطب الصينيين بلغتهم، على ربط الإسلام بالإرهاب والتطرف، وتوظيف حوادث العنف التي يشهدها إقليم شينغيانغ في تكريس هذه الصورة