أعلنت السلطات اليونانية، موافقتها على بناء أول مسجد رسمي في البلاد بعد رفض استمر أربعة عقود من الزمان.
وكتب "ستيليوس بوراس" مقال تحت عنوان "اليونان تتحرك قدما نحو الموافقة على بناء أول مسجد رسمى فى البلاد"، بصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، "اتخذت اليونان خطوة رئيسة نحو الموافقة على تشييد أول مسجد حاصل على تصريح بناء رسمى فى أثينا بعد رفض استمر أربعة عقود من الزمان وكان نتاجا للعلاقة المتوترة بين اليونان وجارتها تركيا".
واستنكر مجلس الدولة الذى يمثل المحكمة الإدارية العليا فى اليونان، رفض بعض السكان التخطيط لبناء مسجد، مما يمهد السبيل أمام استخراج تصريح بناء لمسجد، ويرجع الأمر الآن إلى وزارة البيئة ووزارة الداخلية لمنح الموافقات الإجرائية وهى عملية قد تستغرق عدة أسابيع أو ما يزيد على عام كامل وفقا للإجراءات الروتينية المطبقة فى اليونان، بحسب الصحيفة
وذكرت الصحيفة أن الزيادة الكبيرة فى عدد اللاجئين الفارين من الشرق الأوسط قد عملت على زيادة تعداد المسلمين الذين يتزايدون بأعداد كبيرة بالفعل منذ العقد الماضى بسبب المهاجرين القادمين من باكستان وأفغانستان والدول الآسيوية الأخرى، فضلا عن تغير الأجواء السياسية أيضا فى عهد الحكومة اليسارية التى يرأسها "أليكسيس تسيبراس"، وتدعم الحكومة بناء المسجد وتعتزم تغطية تكاليف البناء التى تبلغ 1.1 مليون دولار أمريكى.
وأوضحت أن المبنى المزمع إقامته على الأراضى المملوكة للدولة فى غربى أثينا هو عبارة عن مجمع منخفض الارتفاع وليس له مئذنة وبه قاعة للصلاة تستوعب ما يصل إلى 350 شخصا.
وتعتبر أثينا واحدة من عدد قليل من العواصم فى الاتحاد الأوروبى التي ليس بها مسجد، وذلك على الرغم من أنها تعد مقرا لما يُقدر بـ 200 ألف مسلم، وفقا لما صرح به مسئول كبير بالحكومة اليونانية.