لنمسا تقترب من انتخاب أول رئيس يميني متطرف في أوروبا


 انطلقت في النمسا اليوم الأحد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يرجح فيها فوز مرشح اليمين المتطرف "نوربرت هوفر" على "الكسندر فان دير بيلين" من حزب دعاة حماية البيئة.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش. وسيستمر حتى الساعة 15,00 ت غ. ودُعي نحو 6,4 ملايين ناخب إلى الاقتراع لاختيار خلف للاشتراكي الديموقراطي هاينس فيشر الذي أمضى ولايتين رئاسيتين ولا يمكنه الترشح للمنصب من جديد.
وتصدر هوفر نتائج الدورة الأولى للانتخابات بحصوله على 35% من الأصوات، بينما حصل منافسه الرئيس السابق لحزب الخضر ألكسندر فان دير بيلين على 21.3%.
وقال هوفر (45 عاما) الذي حقق في الدورة الأولى أفضل نتيجة لحزبه "حزب الحرية" النمساوي في انتخابات على المستوى الوطني: "سأصبح رئيسا".
وإذا فاز هوفر فإنه سيجعل من النمسا أول بلد في الاتحاد الأوروبي ينتخب رئيسا من حزب يميني متطرف مناهض للإسلام واللاجئين ومشكك في المشروع الأوروبي ككل.

وقد عبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عشية الاقتراع عن قلقه من فوز اليمين المتطرف في النمسا الأحد. وكان دخول يورغ هايدر الذي ينتمي إلى حزب الحرية إلى الحكومة في العام 2000 أدى إلى فرض عقوبات أوروبية على النمسا.

ولم يصدر أي حزب تعليمات إلى ناشطيه بانتخاب فان دير بيلين الأستاذ الجامعي السابق الذي يبلغ من العمر 75 عاما وينتمي إلى تيار وسطي وليبرالي. إلا أنه لقي تأييد بعض الشخصيات مما دفع هوفر إلى وصفه "بمرشح الطبقة الحاكمة".
وحذر بيلين من أن فوز هوفر في انتخابات الإعادة سيمهد الطريق لتشكيل حكومة يمينية متطرفة. ودعا الجمعة إلى قطع الطريق على اليمين المتطرف، مذكرا بأن "جنون التيار القومي" أدى إلى تخريب البلاد.

ولا يشارك الرئيس النمساوي في الإدارة اليومية لشؤون البلاد، لكنه يملك صلاحيات واسعة، خصوصا تعيين مستشار جديد وحل البرلمان.
وسيكون التعايش مع رئيس من اليمين المتطرف أحد التحديات التي تنتظر المستشار الجديد كريستان كيرن، خاصة أنه حديث عهد برئاسة السلطة التنفيذية ولم يشغل منصب وزير في تاريخه.

ويفترض أن يتولى الرئيس الجديد الذي ينتخب لولاية من ست سنوات، مهامه في الثامن من تموز/يوليو المقبل.



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 22/05/2016
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com