غارة فرنسية على مدرسة بالموصل تقتل 27 طفلاً


لقي 27 تلميذا عراقيا مصرعهم وأصيب 9 آخرون، اليوم الأربعاء، جراء غارة جوية فرنسية استهدفت مدرسة ابتدائية وسط مدينة الموصل، شمالي العراق.

وقال مصدر محلّي في المحافظة إنّ "الطائرات الفرنسية نفّذت اليوم ضربات جويّة على مواقع وتجمعات لتنظيم "داعش" في مناطق شرقي الموصل"، مبيناً أنّ "القصف طاول مدرسة (فاطمة الزهراء) الابتدائيّة في حي الزهور، ما أسفر عن مقتل 27 طالباً وطالبة وإصابة تسعة آخرين".

وأضاف المصدر، أنّ "الطائرة على ما يبدو كانت تحاول استهداف مقر لـ"داعش" في المنطقة وأخطأت هدفها".، بحسب صحيفة "العربي الجديد".

من جهتها، انتقدت منظمة الرائد، وهي منظّمة مختصّة بحقوق الإنسان، "عدم دقة الأهداف وعدم مراعاة تواجد المدنيين في المناطق المعرّضة للقصف".

وقال رئيس المنظّمة، رائد أحمد، إنّ "الصراع الدائر في العراق بين "داعش" وبين القوات العراقيّة والحشد الشيعي؛ لم تراع فيه حقوق الإنسان"، مبيناً أنّ "داعش منظّمة إرهابية، ولا وجود لحقوق الإنسان في فكرها المتطرّف، لكنّ القوات العراقيّة والجهات المساندة لها هي الأخرى، لم تراع حقوق الإنسان في المعارك".

كما لفت إلى أنّه "تم تسجيل مئات الحالات من قتل وإصابات بالإعاقة، تعرض لها الأطفال والشيوخ والشباب، نتيجة الأهداف غير الدقيقة للطيران والمدفعيّة العراقيّة"، مؤكّداً على أنّ "تلك الحالات جمعتها منظمات عنيت بحقوق الإنسان سجّلت تلك الحالات، وحاولت متابعتها لدى الجهات الحكوميّة المعنيّة، لكنّ الحكومة لم تعوّض المتضرّرين ولم تتخذ أيّ إجراء بحق مرتكبي تلك الأخطاء".

يشار إلى أنّ هذه ليست االمرّة الأولى، التي تسجل بها أخطاء يرتكبها الطيران العراقي، وأيضا طيران التحالف الدولي، خصوصاً في الموصل، الأمر الذي تسبب بوقوع مئات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 25/11/2015
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com