نفي جزائري لتسريبات حول انقلاب على بوتفليقة


نفى رئيس ديوان الرئاسة في الجزائر، أحمد أويحيى، اليوم الثلاثاء، تسريبات حول نية سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، الانقلاب على أخيه والسيطرة على الحكم.

وأوضح في حوار نشرته صحيفة "الشروق" المحلية أن "هذا كلام غير صحيح سربه نائب في البرلمان، بعد تلقيه معلومات عن مشاورات أجراها الرئيس بوتفليقة مع شخصيات سياسية تتعلق بمشروع تعديل الدستور".

وذكر أويحيى، الذي يعد من أبرز الشخصيات المرشحة لخلافة بوتفليقة، بأن "شقيق الرئيس (سعيد) بات منزعجا من الكلام والإشاعات، التي وصلت إلى إطلاق أحدهم مزاعم مجنونة حول نية شقيق الرئيس الانقلاب عليه"، متسائلاً "هل هذه ديمقراطية؟ هل هذه حياة سياسية؟"

ووصف التسريبات بـ"التصرف الفوضوي والغلو"، مضيفاً "إذا نتكلم على التصرف الفوضوي والغلو يجب أن نعلم أنه قبل 24 سنة من اليوم، كلفنا الغلو والشعبوية غاليا جدا، وأعتقد أن الجميع يتذكر ذلك.

وانتقد "اثارة احاديث غير صحيحة عن الرئيس وعائلته، وخاصة عن شقيقه"، قائلاً : "يعملون ليل نهار على إدارة حملات لتشويه سمعة عائلة الرئيس ويتطاولون عليها، وهذا ليس من حق المعارضة"، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن "الرئيس بوتفليقة لم يعد بالصحة التي كان عليها في 2004، إلا أنه يسير البلاد بشكل عادي".

ولفت أويحيى إلى أن "الجزائر تمر بظرف اقتصادي صعب نتيجة فقدانها نصف مداخليها من العملة الصعبة، لكنها لن تلجأ لمراجعة أسعار المواد الأساسية للجزائريين كالخبز والوقود".

كما رد على مزاعم المعارضة بوجود إنفاق فوضوي في برامج التنمية، معتبراً أن "المبالغ اعتمدت في خطط التنمية منذ عام 1999، بعد تسلم الرئيس بوتفليقة سدة الحكم".

وانتقد "سلوك أحزاب المعارضة التي تعمل على تحريض الشارع"، متسائلاً "هل الوصول إلى الحكم لا يكون عبر هذا الطريق، لا ينبغي أن تحرق الجزائر كي تصل إلى الحكم".

وفي السياق ذاته، اتهم أويحيى، قوى غربية بصناعة الربيع العربي لتفتيت دول عربية وخلق وتمويل تنظيم "داعش" الارهابي .

وذكر أن "ليبيا تعاني وأصبحت قاعدة للإرهاب ، تونس أضحت ضحية من ضحايا الإرهاب وتعيش ما عشناه في بداية التسعينات، مع فارق أن السلاح الذي كنا نصادره خلال العشرية السوداء كان عبارة عن أسلحة خفيفة، اليوم كل أنواع الأسلحة، فالصواريخ تتداول في الأسواق ".

وأضاف أن "الجزائر ليست في مأمن، إذ إن محاولات استهدافنا مازالت مستمرة".

وشدد على أن بلاده "لم تقض على الإرهاب بشكل نهائي، فقبل أسابيع فقط قضى الجيش على مجموعة مكونة من25 فرداً في منطقة البويرة شرقي الجزائر، وهذا مصدر فخر للجيش، لكن في نفس الوقت هي سفارة إنذار ونداء لليقظة".




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 07/07/2015
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com