المغردون يناصرون حماس بـ37.000 تغريدة ضد اعتبارها "إرهابية"


غرد عشرات آلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي دفاعاً عن حماس بعد قرار المحكمة المصرية باعتبارها "منظمة إرهابية". (37.000 تغريدة هتفت باسم حماس على مواقع التواصل.
ما إن أعلنت محكمة الأمور المستعجلة المصرية قرارها باعتبار حركة "حماس" منظمة إرهابية، حتى انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي أبرزها "تويتر وفيسبوك" بعشرات الآلاف من التغريدات المناصرة للحركة، والرافضة للقرار.

وبلغ مجمل التغريدات التي رصدتها "فلسطين الآن" أكثر من 37.000 ألف تغريدة، وصلت لقرابة 14.2 مليون متابع حول العالم.

وتركزت معظمها في النشر من فلسطين ومصر وفرنسا، لكن كانت السعودية صاحب النصيب الأكبر بنسبة 82% من التغريدات.

ومن أبرز الوسوم التي أطلقها النشطاء والمتابعين "#حماس_مش_ارهاب بـ 1,833تغريدة، و#حماس_مش_إرهاب بـ 8,873 تغريدة، #حماس_مش_إرهابية بـ 1,188تغريدة، #حماس_مقاومة بـ15,460 تغريدة، #حماس_منا_ونحن_منها بـ 9,688 تغريدة".

وكانت نسبة 91.1% من التغريدات هي إعادات تغريد، بينما 8.7% محتوى أصلي، مما يدلل على اهتمام كثير من المتابعين بإعادة تغريد المنشورات للتضامن مع الحملة لدعم حماس.

وغرد على الهاشتاق عدد كبير من الدعاة والمشايخ والعلماء من الخليج والكتاب والإعلاميين العرب أبرزهم: د. يوسف القرضاوي، د. سلمان العودة، د.علي داغي، د. أحمد بن راشد بن سعيد، د. محمد الحضيف، أ. عبد الله الملحم، أ.د عبد العزيز العمري، خالد الدويش، عبد الرحمن الحسيني، المنشد عبد القادر قوزع، وغيرهم الكثير.

علماء ودعاة

الشيخ العلامة الدكتور يوسف القرضاوي كتب على تويتر "بالأمس تجريم كتائب عز الدين القسام، واليوم تجريم حركة المقاومة الإسلامية حماس ووصفها بالإرهاب.. أصبحت قدرة النظام المصري على الإجرام، أكبر من قدرة العقلاء على متابعة جرائمهم وإنكارها".

أما الأمين العام لاتحاد علماء المسلمين د. علي داغي، فاستنكر الحكم المصري، وقال "حماس هي حركة تحرر وطني وتعمل وفق الشرع الإسلامي الذي أعطاها الحق في الدفاع عن الوطن فلسطين ضد الاحتلال الصهيوني".

وكتب على تويتر " القرار يمثل صدمة كبيرة ولكنه متوقع في ظل الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر منذ 3 يوليو 2013م ومستمر حتى اليوم ".

وغرد الداعية السعودي د.سلمان العودة "حماس رمز للمقاومة الوطنية الرشيدة الناجحة، لن يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، وهم منصورون بإذن الله".

واعتبر أن قرار محكمة مصر بتصنيف حماس "إرهابية" هو المسمار الأخير في نعش الانقلاب، "سنة الله في الإملاء للظالمين، ثم أخذهم!".

كما علق أحمد بن راشد بن سعيد على القرار في تدوينة له قائلاً :"محكمة في مصر تقرر تصنيف حركة حماس إرهابية، ليس غريباً أن تتظاهر العاهر بالشرف، الغريب أن ترمي الشريفة بالعهر!".

كتاب ومحللون

في حين عدّ الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة أن القرار "عار على السيسي، وعار على من يسكتون عليه، ولن يغير في وقائع التاريخ، ولن يعطل مسيرته، لكنه يدين أصحابه".

وأضاف: "نحن في انتظار وجهة نظر محمود عباس، والمتحدثين باسم فتح على قرار المحكمة المصرية باعتبار حماس حركة إرهابية؛ هم الذين شاركوا في التحريض عليها".

هذا واستهجن الكاتب جاسم الشامسي القرار وكتب متسائلاً " أيعقل من خاب وشوه صورة الأمة أن يحاكم ويقيم من أضحى شرفا للأمة؟!، والملاحظ على نظام الانقلاب في مصر أنه يخالف تيار الأمة ويسير مع تيار الغرب والصهاينة!".

فيما قال الكاتب الصحفي المصري سليم عزور "شعبية حماس في مصر أكثر من شعبية النظام الانقلابي".

أما المنشد اليمني عبد القادر قوزع فعلق على القرار "حماس مش إرهاب، السيسي إرهابي، القضاء المصري مسخرة".

وكانت محكمة الأمور المستعجلة المصرية قضت أمس السبت باعتبار حركة حماس منظمة إرهابية وحظر التعامل معها وملاحقة أفرادها في مصر، بعدما حكمت في وقت سابق على الذراع العسكري للحركة "كتائب القسام" بالقرار ذاته.

ورغم القرار إلا أن شخصيات بارزة على صعيد الدول العربية بل على مستوى الأفراد ناصروا حماس كونها حركة مقاومة، واستخفوا بالقرار والقضاء المصري الهزيل، الذي اعتبروه وسيلة لتشويه سمعة الأمة العربية والإسلامية.

المصدر: فلسطين الآن



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 02/03/2015
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com