تجدّدت الاشتباكات العنيفة بين الجيش العراقي وتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، غربي بغداد، بعد توقفها لساعاتٍ، فجر اليوم الخميس.

 وأوضح مصدر أمني عراقي، لـ"العربي الجديد"، أنّ عناصر التنظيم حاولوا احتلال مقرٍّ للجيش في قضاء أبو غريب، الواقع عند أطراف بغداد الغربية، ما أدى الى وقوع اشتباكات عنيفة مع قوات الجيش والشرطة الاتحادية، استمرّت طوال ليل أمس، الأربعاء، مشيراً إلى وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة.

ولفت المصدر إلى أنّ الأيام الأخيرة شهدت تقدماً بطيئاً للتنظيم، باتّجاه أبو غريب، بعد سيطرته على منطقة العناز، غربي القضاء، معتبراً أن الانسحاب المفاجئ للجيش من بعض ثكناته في العناز، وسيطرة المتطرفين عليها، أثار استغراب وقلق أهالي المنطقة، الذين فرّ عدد كبير منهم، خوفاً من حصول أي تطورات.

وفي السياق الأمني أيضاً، صدّت قوات "البشمركة" الكردية هجوماً واسعاً لتنظيم "داعش"، على منطقة اسكي، شمالي محافظة الموصل، وأوضح ضابط في قوات "البشمركة"، لـ"العربي الجديد"، أنّ المئات من عناصر التنظيم حاصروا عدداً من المواقع العسكرية الكردية، باستخدام آليات عسكرية حديثة، وأسلحة متوسطة وخفيفة، وحاولوا دخول المنطقة الليلة الماضية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع المسلّحين الأكراد، أدت الى مقتل أكثر من 25 عنصراً من التنظيم، وانسحاب الآخرين.

وبحسب الضابط، فإنّ عناصر "البشمركة" اتّخذوا إجراءات أمنية مشددة، ونشروا عدداً من نقاط التفتيش والمفارز الجوالة، في محيط منطقة اسكي.