قالت مصادر "إسرائيلية": إن "حزب الله" اللبناني أبلغ السلطات "الإسرائيلية" بشكل غير مباشر رسالة تهدئة مفادها أنه غير معني بالتصعيد تجاه "إسرائيل"، وأن عمليته التي استهدفت، اليوم الأربعاء، آليات "إسرائيلية" جنوب لبنان، جاءت ردًّا على مقتل 6 من عناصره في القنيطرة داخل الأراضي السورية.

وأوضحت صحيفة "يدعوت أحرونوت"، على موقعها الإلكتروني، مساء اليوم، أن "حزب الله نقل إلى إسرائيل رسالة عبر قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام العاملة في المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان (يونيفيل)، مفادها أن الحزب غير معني بتصاعد الأمور على الجبهة الشمالية".

ونقلت عن مصادر سياسية، لم تكشف هويتها، أن "حزب الله قال: إن هجوم اليوم جاء ردًّا على قيام إسرائيل بقتل 6 من عناصره في القنيطرة السورية الأسبوع الماضي"، واصفة هذه الرسالة بأنها "رسالة تهدئة في ظل توتر الأوضاع"، على خلفية الهجوم الذي نفذه "حزب الله"، ظهر اليوم، وقتل فيه جنديان "إسرائيليان" وأصيب سبعة آخرون على الحدود اللبنانية "الإسرائيلية".

وحتى الساعة 18: 38 "ت.غ" لم يصدر عن "حزب الله" ولا "إسرائيل" ما يؤكد أو ينفي وجود رسالة من "حزب الله".

وبحسب القناة الثانية في التلفزيون "الإسرائيلي"، فإن الضربة التي وجهها "حزب الله"، وضعت رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، في أزمة اتخاذ الخطوة التالية، خاصة في ظل الخشية من اندلاع مواجهة كبيرة، بينما توعد نتنياهو المسؤولين عن هجوم اليوم بـ"دفع الثمن كاملًا".

ويأتي هذا الهجوم بعد مقتل 6 من عناصر "حزب الله" في غارة في القنيطرة السورية، يوم 18 من الشهر الجاري، قال الحزب: إنها "إسرائيلية". وفي وقت ألمح فيه مسؤولون "إسرائيليون" إلى مسؤولية بلادهم عن تلك الغارة، لم يصدر أي اعتراف رسمي بهذا.