مساعٍ أميركية لإقناع تركيا بالانضمام للتحالف الدولي ضد "داعش"


أكّد رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، اليوم السبت، أنّ "بلاده كانت على تواصل مستمر في ما يخص سورية والعراق حول الجرائم الذي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".

وجاء كلام أوغلو، خلال لقائه مع نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، في قصر دولمة بهجة في إسطنبول، حيث استمر اللقاء ساعتين ونصف الساعة، كما تناول العديد من المواضيع، في مقدمتها التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) والأزمة السورية. وذلك بحسب التصريحات الصادرة عن البيت الأبيض، إذ لم تصدر أي تصريحات عن اللقاء من الخارجية التركية.

وكان كل من بايدن وأوغلو قد نظّما مؤتمراً صحافياً قبل بدء اللقاء، أكّد فيه الطرفان على الصداقة التي تجمع الولايات المتحدة الأميركة وتركيا، إذ قال بايدن "إننا نعرف بعضنا منذ فترة طويلة، كما أننا أصدقاء منذ فترة طويلة، إنني سعيد لأننا أصدقاء وأيضاً حلفاء في الناتو، وأتذكر جيداً عملنا المشترك لحل أزمة البوسنة وكوسوفو".

ووصل بايدن، مساء الجمعة، إلى اسطنبول، المحطة الأخيرة في جولته إلى المغرب وأوكرانيا، على خلفية خلافات عميقة بين واشنطن وأنقرة، حول أولويتهما الاستراتيجية في سورية.

من جانبه، أكّد داوود أوغلو على العمل المشترك الذي قام به الطرفان "لمكافحة الإرهاب بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، والآن نعمل معاً لحل الأزمات الدولية، والتي يأتي في مقدمتها أزمة الشرق الأوسط". وأشار إلى أنّ "التقارب بين واشنطن وأنقرة في مقاربة أزمات المنطقة يعتبر من أهم عوامل حل أزمات المنطقة".

بدورها، نقلت الوكالة التركية الرسمية "الأناضول"، عن المسؤولين في الإدارة الأميركية، الذين يرافقون بايدن، أنهم تناولوا موضوع إنشاء المنطقة العازلة، قائلاً: "إذا كان الهدف من المنطقة العازلة، هو أن تقوم قوات المعارضة السورية بإنشاء منطقة خاصة بها في الشمال السوري تعود إليها عائلاتهم وتكون قادرة على استقبال اللاجئين، فإن الاشتباكات والمعارك القائمة كفيلة بتحقيق ذلك، كما أن برنامج تدريب وتسليح المعارضة سيكون مفيداً جداً في هذا الغرض".

وتبدو هذه التصريحات وكأنّها محاولة لإرضاء أنقرة، التي اشترطت قبل انضمامها إلى التحالف الدولي إقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي على طول حدودها مع سورية.




كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 22/11/2014
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com