مصر: تخاذل رسمي وتعاطف شعبي مع غزة



تُصر السلطات المصرية وإعلامها الحكومي والخاص، على الاستمرار في مواقفها المتخاذلة تجاه قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 16 يوماً، فيما تعمد الرئيس، عبد الفتاح السيسي، تجاهل مآسي القطاع الإنسانية في خطابه بمناسبة ثورة 23 يوليو 1952، في وقت خرج آلاف المصريين، في تظاهرات تطالب بفتح المعابر وإنقاذ الشعب الفلسطيني.


وفيما تواصلت الفعاليات الثورية التي دعت إليها المعارضة، في محافظة البحيرة شمالي مصر، نظم أهالي مدينة كوم حمادة، يوم الأربعاء، مسيرة حاشدة عقب صلاة العصر، رفضاً لحكم العسكر وتضامناً مع أهل غزة، وذلك ضمن فعاليات أسبوع "لبيك يا غزة". 
وردد المشاركون هتافات منها: "يسقط يسقط حكم العسكر.. مصر دولة مش معسكر" .. "الرحيل الرحيل لا بديل عن الرحيل.. سلميه سلميه ولا بديل عن الشرعية".
ورفع المشاركون صور الشهداء والمعتقلين، وشعار رابعة، والأعلام المصرية وصور الرئيس المعزول، محمد مرسي، ولافتات تندد بما يحدث في قطاع غزة.

ولم يختلف المشهد كثيراً في منطقة المهندسين عن مدينة كوم حمادة، إذ خرجت تظاهرة عقب صلاة العصر، رفضاً لحكم العسكر وتضامناً مع أهل غزة.
وردد المشاركون هتافات منددة بحكم العسكر ومؤيدة لعودة الشرعية منها: "اسمع مني يا سيسي الشعب بيهتف مرسي رئيسي"، كما رددوا هتافات تضامناً مع أهل غزة منها: "تسقط تسقط إسرائيل".

وفي محافظة القليوبية، وسط دلتا مصر، دشن عدد من النشطاء والشّباب حملة بعنوان "اتخدعنا فيك يا سيسي"، وتهدف إلى إسقاط الرئيس المصري بسبب التدهور الاقتصادي والمعيشي الذي شهدته المحافظة عقب تنصيب الرئيس الحالي.

وبدأت الحملة فعالياتها بكتابة عبارات على أسوار المدارس تدعو إلى رحيل السيسي.

وتعيش القليوبية منذ تنصيب السيسي رئيساً، في ظلمة بسبب انقطاع الكهرباء، فضلاً عن نقص مياه الري، وتدهور الخدمات الصحية.

وفي مقابل الفعاليات الثورية المتضامنة مع غزة، ألقى السيسي كلمة بمناسبة ذكرى ثورة جمال عبد الناصر والضباط الأحرار، تكلم فيها عن الصعوبات والمعوقات التي تواجهه منذ تولي منصب الرئيس، وتكلم عن الإرهاب وعن حادثة مقتل 21 من جنود حرس الحدود بكمين الفرافرة محافظة الوادي الجديد.

وكرر السيسي عبارة "محدش فيه يهزم مصر"، كثيراً في خطابه الذي استمر أكثر من نصف ساعة، في مقابل كلمة مختصرة عن غزة، وقد وصف خلالها العدوان الإسرائيلي بـ"الأزمة والاقتتال"، فيما اعتبر أن "القدس الشرقية عاصمة فلسطين" وليس القدس كلها.

وفي سياق منفصل، يواصل معتقلو قسم أول أسيوط إضرابهم المفتوح عن الطعام والشراب، لليوم الثالث على التوالي، بسبب قيام أحد ضباط القسم بإلقاء المصحف على الأرض، وإهانة المعتقلين، وعدم تقديم الرعاية الصحية لهم.

وقال المعتقلون، في رسالة مسربة من داخل القسم، إن الضباط يقومون بإهانتهم وتفتيشهم كل يومين بسبب أو من دون سبب، مضيفين أن "أربعة منهم تعرضوا للنقل والضرب في زنزانة الجنائيين من دون ذنب". وأكد المعتقلون أن "هناك تقاعساً متعمداً من إدارة القسم، وإهمالاً في علاج المرضى، خصوصاً المصابين بأمراض معدية".



كاتب المقالة :
تاريخ النشر : 24/07/2014
من موقع : موقع الشيخ محمد فرج الأصفر
رابط الموقع : www.mohammdfarag.com