أعلن سفير "إسرائيل" لدى مصر، "إيتسحاق ليفانون" أنه لا ينوي مغادرة القاهرة وأنه مستمر في عمله إلى أن يتلقى تعليمات من وزارة الخارجية "الإسرائيلية"، وذلك ردًا على المظاهرات الكبيرة التى تجرى حاليًا أمام مقر السفارة "الإسرائيلية" بالقاهرة.
وكان عدد من الجنود المصريين قد قتلوا على الحدود بنيران جيش الاحتلال "الإسرائيلى" أمس عقب هجوم أسقط مجموعة من العسكريين "الإسرائيليين" في إيلات؛ الأمر الذي أثار حفيظة المصريين فتظاهروا ظهر اليوم بالمئات أمام السفارة مطالبين بإغلاقها وطرد السفير، كما احتشدوا مساء الجمعة وأمهلوا السفير ساعة للمغادرة.
وأضاف ليفانون عبر اتصال هاتفى فى تصريحات خاصة للقناة العاشرة بالتليفزيون "الإسرائيلى" مساء يوم الجمعة أنه لا ينوى مغادرة البلاد فى الوقت الحالى، وطالب السلطات المصرية بتكثيف قواتها الأمنية حول السفارة ومنع المتظاهرين من اقتحامها.
وبحسب التلفزيون "الإسرائيلى" فقد كان قد تم اتخاذ إجراءات أمنية مكثفة عصر اليوم، الجمعة، فى مطار القاهرة الدولى بعد تردد أنباء عن مغادرة السفير "الإسرائيلى" البلاد على متن إحدى طائرات خطوط الطيران "الإسرائيلى" "العال"، الأمر الذى نفاه بشدة خلال اتصاله بالقناة العاشرة مساء اليوم.
وأبدى التلفزيون تخوفه من قيام عدد من المتظاهرين بإزالة الحواجز الأمنية الحديدية من أمام الشوارع المحيطة بمقر السفارة دون تدخل من قوات الأمن المصرية لمنعهم من هذا.
وقال جوناثان جونين، مراسل القناة الفضائية "الإسرائيلية" إن الشارع المصرى يطالب برحيل ليفانون عن البلاد بعد الأنباء التى نشرت أمس عن مقتل ضابط وجنديين مصريين بنيران جيش الاحتلال "الإسرائيلى" خلال تعقبه لعدد من المسلحين الذين نفذوا عمليات مدينة إيلات أمس.