شن الدكتور مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم، والمكنى بـ "خطيب الثورة"، هجوما عنيفا علي أصحاب الفتاوي المثيرة، وخاصة تلك التي تفتي بعدم جواز محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك شرعًا‏.‏
يأتي ذلك بعد أن أفتى الشيخ محمود عامر، رئيس جمعية "أنصار السنة" بدمنهور سابقا بأنه لا يجوز محاكمة مبارك على تصدير الغاز لـ "إسرائيل" من الناحية الشرعية، "فهي دولة بيننا وبينها عهد، وعليه يجوز التعامل معها بيعاً وشراء"، مستدلاً بتفاوض الرسول صلى الله عليه وسلم مع قبيلة غطفان خلال غزوة الخندق.
وتساءل شاهين الذي اشتهر بخطبه في المتظاهرين بميدان التحرير بوسط القاهرة بأي منطق تصدر مثل هذه الفتوى, وما هو سندها الشرعي من القرآن والسنة وليس من الاجتهادات العقلية, كما هو موجود ومعلن من صاحب الفتوى، بحسب "بوابة الأهرام" على الإنترنت.
وانتقد بشدة كل من يتغزل في نظام مبارك قائلا من كان يعبد مبارك فإن مبارك قد خلع ومن كان يعبد الله فإن الله حي لم يمت. وتساءل: لماذا يتدخل حاخام يهودي في محاكمة مبارك ويقول انه لايجوز، مؤكدا أن "عقيدة المسلمين مختلفة عن عقيدة اليهود وأقول لهم خليكم في حالكو".
وكان أحد ابرز حاخامات اليهود بـ "إسرائيل" طلب من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إصدار فتوى تبطل محاكمة الرئيس المخلوع أو بالعفو عنه.
لكن شاهين دافع عن إسقاط مبارك بعد نحو 30 عاما من وصوله الحكم واعتبر أن ما فعلته مصر في ثورة 25 يناير هو "عين الإسلام لأنها أنهت حكمًا فاسدًا وباغيًا، وهذا يدخل في اطار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
وأطبح بمبارك تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية في 11 فبراير وانتقل إثر ذلك إلى منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، ولاحقا وجهت إليه اتهامات بقتل المتظاهرين واستغلال النفوذ. ومثل للمرة الأولى في الثالث من أغسطس تحت حراسة مشددة أمام قاض بمبنى أكاديمية الشرطة في ضواحي القاهرة مع نجليه علاء وجمال. ويواجه تهمة "القتل العمد" وهي جريمة تعاقب بالإعدام في حال إدانته.