أعلن وزير الخارجية الطاجيكي خمرخان زريفي أن بلاده لا تقبل بظهور قواعد عسكرية أمريكية جديدة على أراضيها بعد سحب قوات حلف شمال الأطلسي الناتو من أفغانستان.
وقال زريفي خلال مؤتمر صحافي: "لم نخض ولا ننوي أن نخوض أية مفاوضات مع الولايات المتحدة في القريب المنظور حول نشر قواعد ركية في أراضينا".
وفيما يتعلق بمركز التدريب في قره تاغ الواقع في الجبال على بعد 40 كيلومترًا غربي دوشنبه والذي يشيد بالأموال الأمريكية فإنه يعتبر ملكًا لطاجيكستان وسيتدرب فيه عسكريو الحرس الوطني.
وبشأن الوضع في أفغانستان والمنطقة بعد انسحاب قوات الناتو قال زريفي: "لا يدور الحديث عن سحب كل القوات الأطلسية، وسيبقى عدد محدد من عسكريي الناتو هناك حتى تتوفر كل الضمانات للامن في البلد".
وفي معرض تعليقه على المفاوضات مع طالبان قال الوزير: "البت في مسألة الجهة التي يمكن خوض المفاوضات معها هو من صلاحيات الحكومة الأفغانية نفسها".
وأضاف: "طاجيكستان تدعو خلال السنوات الأخيرة بإلحاح الى احلال سلام مدني في هذا البلد والنهوض باقتصاده وتبدي استعدادها للمشاركة النشيطة في ذلك".
ولطاجيكستان حدود تمتد على 1340 كيلومترا مع أفغانستان غير مسيطر عليها بأحكام. وعرفت هذه الجمهورية الواقعة في آسيا الوسطى في التسعينات حربا أهلية بين السلطة ومقاتلين إسلاميين أدت إلى وقوع نحو 150 ألف قتيل.
ويشكل المسلمون أغلبية سكان طاجيكستان وكانت نسبة المسلمين بها 96% وانخفضت هذه النسبة إلى 83% بسبب هجرة الروس إليها. وكان الشعب الطاجيكي هو أكثر الشعوب تناسلاً بالاتحاد السوفيتي السابق. كما يوجد هناك من يدينون بالمسيحية الأرثوذكسية الروسية، إضافة لمجموعات مسيحية أخرى وأقلية يهودية.