أحصت لجان التنسيق المحلية في سوريا مقتل 53 شخصًا تحت التعذيب واستمرار اعتقال 15 ألفًا بالسجون السورية من بين عشرات الآلاف ممن اعتقلوا منذ بداية الانتفاضة قبل ثلاثة أشهر.
وقالت اللجان في بيان الثلاثاء، إن السلطات السورية مستمرة في اعتقال المتظاهرين السلميين والنشطاء والصحفيين والمدونين على امتداد البلاد، "رغم الرفع الشكلي لحالة الطوارئ"، في إشارة إلى قرار الرئيس السوري بشار الأسد في أبريل بإلغاء حالة الطوارئ السارية بالبلاد منذ عام 1962.
وذكرت اللجان أن 15 ألف معتقل يقبعون الآن في سجون النظام السوري "تمارس بحقهم شتى صنوف التعذيب وإساءة المعاملة والإهانات". وأشار البيان الذي نقله موقع "الجزيرة نت" إلى أن 53 شخصا توفوا تحت التعذيب حتى اللحظة"، هذا إلى جانب آلاف حالات الاختفاء القسري.
وقال الناطق الإعلامي باسم لجان التنسيق المحلية، عمر إدلبي، إن "العديد من عائلات الشهداء تعرضت للاعتقال بهدف الضغط عليها ومنعها من نشر تفاصيل وفاة أبنائها"، كما جرى اعتقال جرحى المظاهرات السلمية من المشافي، واعتقال أفراد من عائلات المتظاهرين رهائن إلى حين تسليم أبنائهم للشرطة.
وسقط 14 مدنيا على الأقل الجمعة برصاص قوات الأمن التي كانت تحاول تفريق تظاهرات مناهضة للنظام الجمعة الماضية أقيمت في مدن ومناطق عدة في البلاد بعد دعوة أطلقها ناشطون مؤيدون للديمقراطية للتظاهر تحت شعار "لا للحوار" مع نظام بشار الأسد.
ويواجه النظام السوري انتفاضة شعبية غير مسبوقة للمطالبة بالحرية، قابلها بحملة قمع أسفرت عن سقوط أكثر من 1300 قتيل، وفق منظمات حقوق الإنسان، لكن ذلك لم يمنع المظاهرات الأسبوعية التي تشهدها المدن السورية ضد نظام بشار الأسد.