قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنه في ظل تعقد الوضع في اليمن فإنه على الرئيس اليمني على عبد الله صالح إذا أراد العودة إلى اليمن فعليه أن يتخلى أولا عن السلطة.

وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الأربعاء إلى أن هناك نقطة بداية يجب على الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يتفق عليها مع حلفائه الغربيين والعرب ، وهي عدم السماح لصالح بالعودة إلى اليمن في حال أنه لم يتخل عن الرئاسة .

ولفتت الصحيفة أنه لسوء حظ صالح فإن حالته الصحية ربما تضمن نفيه إلى أجل غير مسمى،في إشارة إلى أن المسئولين الأمريكيين يؤكدون أن صالح يعاني من حروق بالغة وإصابة بالرأس ، بالإضافة إلى وجود شظية في جسده ،عكس ما تعلنه الحكومة اليمنية والمقربون منه بأن إصابته طفيفة.

وزعمت الصحيفة أن "المسلحين الإسلاميين تمكنوا من إحكام قبضتهم على إحدى المدن اليمنية ، كما ادعت أن تنظيم القاعدة في اليمن أقام قاعدة له في المناطق الجبلية.

وأشارت الصحيفة إلى أن صالح كان حليفا متقلبا للولايات المتحدة بالرغم من أنها قامت بتدريب قوات أمنه، معتبرة أن من سيخلفه لن يكون أفضل حالا منه ، خاصة ,ان شباب الثورة ينقصهم التنظيم،لافتة إلى أن معظم قادة الجيش وزعماء القبائل من الإسلاميين يهتمون بالتواصل مع القاعدة .

واعتبرت الصحيفة أن ما تقوم به الإدارة الأمريكية من سعيها على قبول اتفاق برعاية مجلس التعاون الخليجي من أفضل السياسات المتاحة حاليا، الأمر الذي سيمنح صالح وعائلته الحصانة في مقابل التخلي عن السلطة وإقامة انتخابات رئاسية جديدة .

وترى الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن اليمن سيحتاج إلى إنعاش اقتصاده بعد أن ينتهي من هذه الأزمة الحالية ، مما سيمنح الولايات المتحدة نفوذا على النظام الجديد في اليمن.