

قال :
وأن جميع ما فيه حق وأن من نقص منه حرفا قاصدا لذلك أو بدله بحرف آخر مكانه أو زاد فيه حرفا مما لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع فيه الإجماع ؛ وأجمع على أنه ليس بقرآن عامدا لكل هذا فهو كافر .
أنه قال المراء في القرآن كفر ؛
:
قوله سورة البقرة وسورة الكهف وغيرهما مما لا يحصى وكذلك عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم ؛
سورة النساء ؛ والأحاديث وأقوال السلف في هذا أكثر من أن تحصر ؛ وفي السورة لغتان الهمز وتركه والترك أفصح وهو الذي جاء به القرآن ؛ وممن ذكر اللغتين ابن قتيبة في غريب الحديث .
وليتجنب الاقتصار على البعض وليفعل ما قدمناه ؛
وليجتنب الاقتصار على البعض فصل ؛
؛
أن أقرأ المعوذتين دبر كل صلاة" رواه أبو داود والترمذي والنسائي قال الترمذي حديث حسن صحيح .
قال الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلة كفتاه قال جماعة من اهل العلم كفتاه عن قيام الليل وقال آخرون كفتاه المكروه في ليلته وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي
كان كل ليلة يقرأ قل هو الله أحد والمعوذتين ؛ وقد قدمناه في فصل النفث بالقرآن ؛ وروي عن أبي داود بإسناده عن علي كرم الله وجهه قال : (ما كنت أرى أحدا يعقل دخل في الإسلام ينام حتى يقرأ آية الكرسي) وعن علي كرم الله وجهه أيضا قال : (ما كنت أرى أحدا يعقل ينام قبل أن يقرأ الآيات الثلاث الأواخر من سورة البقرة) إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم ؛ وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال لي رسول الله
: لا تمر بك ليلة إلا قرأت فيها قل هو الله أحد والمعوذتين فما أتت علي ليلة إلا وأنا أقرؤهن ؛ وعن إبراهيم النخعي قال كانوا يستحبون أن يقرؤوا هذه السور كل ليلة ثلاث مرات قل هو الله أحد والمعوذتين إسناده صحيح على شرط مسلم وعن إبراهيم أيضا كانوا يعلمونهم إذا أووا إلى فراشهم أن يقرؤوا المعوذتين ؛ وعن عائشة رضي الله عنها : (كان النبي
لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل) رواه الترمذي وقال حسن ؛
كان يقرأ خواتيم آل عمران إذا استيقظ .
في الحديث الصحيح : "فيها وما أدراك أنها رقية" ويستحب أن يقرأ عنده قل هو الله أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس مع النفث في اليدين فقد ثبت في الصحيحين من فعل رسول الله
وقد تقدم بيانه في فصل النفث في آخر الباب الذي قبل هذا ؛ وعن طلحة بن مطرف قال : كان المريض إذا قرئ عنده القرآن وجد لذلك خفة فدخلت على خيمته وهو مريض فقلت إني أراك اليوم صالحا فقال إني قرئ عندي القرآن ؛ وروى الخطيب أبو بكر البغدادي رحمه الله بإسناده أن الرمادي رضي الله عنه كان إذا اشتكى شيئا قال هاتوا أصحاب الاحديث فإذا حضروا قال اقرؤوا علي الحديث فهذا في الحديث فالقرآن أولى ؛
قال : "اقرؤوا يس على موتاكم" رواه أبو داود والنسائي في عمل اليوم والليلة وابن ماجه بإسناد ضعيف وروى مجالد عن الشعبي قال كانت الأنصار إذا حضروا ثم الميت قرؤوا سورة البقرة ومجالد ضعيف والله أعلم .
على ما هو في المصاحف اليوم ولكن لم يكن مجموعا في مصحف بل كان محفوظا في صدور الرجال فكان طوائف من الصحابة يحفظونه كله وطوائف يحفظون أبعاضا منه فلما كان زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقتل كثير من حملة القرآن خاف موتهم واختلاف من بعدهم فيه فاستشار الصحابة رضي الله عنهم في كم في مصحف فأشاروا بذلك فكتبه في مصحف وجعله في بيت حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها فلما كان في زمن عثمان رضي الله عنه وانتشر الإسلام خاف عثمان وقوع الاختلاف المؤدي إلى ترك شيء من القرآن أو الزيادة فيه فنسخ من ذلك المجموع الذي ثم حفصة الذي أجمعت الصحابة عليه مصاحف وبعث بها إلى البلدان وأمر بإتلاف ما خالفها وكان فعله هذا باتفاق منه ومن علي بن أبي طالب وسائر الصحابة وغيرهم رضي الله عنهم وإنما لم يجعله النبي
في مصحف واحد لما كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته صلى الله عليه وسلم فلما أمن أبو بكر وسائر أصحابه ذلك التوقع واقتضت المصلحة كم فعلوه رضي الله عنهم ؛