مفكرة الاسلام: نقل الرئيس المصري السابق حسني مبارك اليوم من مستشفى شرم الشيخ إلى المركز الطبي العالمي التابع التابع للقوات المسلحة المصرية، على ضوء قرار أصدره النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بنقله إلى إحدى المستشفيات العسكرية وإخضاعه لحراسة مشددة.
وذكرت مواقع إلكترونية مصرية اليوم، أن طائرة حربية تقل مبارك حطت في المهبط الخاص بالمستشفى، الواقع في منطقة صحراوية، بين مدينتي الشروق التابعة لمحافظة القاهرة والعاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية.
ونقلت صحيفة "الأهرام" على موقعها الإلكتروني عن مصدر بالمركز الطبي العالمي، إن مبارك دخل المستشفى في تمام الواحدة بعد ظهر السبت، بعد أن سبقه عدد كبير من رجال القوات الخاصة التابعة للقوات المسلحة المصرية، لتأمين المكان.
وكان في استقبال مبارك اللواء طبيب رضا جوهر، مدير المركز وهو من محافظة المنوفية. وتم إيداع مبارك بالدور الخامس، كما تم تعطيل الأسانسيرات وتوقفها عند الدور الثالث، ضمن إجراءات أمن مشددة يشهدها المركز حاليا.
وكان النائب العام أصدر الأربعاء الماضي قرارًا بحبس مبارك لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات في اتهامه بالتحريض على المتظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير التي أدت إلى الإطاحة به.
ودخل مبارك مستشفى شرم الشيخ مساء يوم الثلاثاء مع بدء التحقيقات معه، بعد أن أفيد بـ "تعرضه لأزمة قلبية" أثناء التحقيق معه، لكن مصادر اعتبرتها محاولة للتحايل على القرار بحبسه على ذمة التحقيقات، وإنه دخل المستشفى تفاديًا لإحالته إلى سجن طرة المحتجز به حاليًا عدد من كبار مساعديه.
وقال الدكتور محمد فتح الله مدير المستشفى إن الرئيس السابق الذي وصل المستشفي في الخامسة مساء الثلاثاء بصحبة نجليه جمال وعلاء كان يعاني من اضطرابات في القلب، أدخل على إثرها العناية المركزة حيث استقرت حالته وتم نقله في غرفة 306 بالمستشفى، ومن الممكن التحقيق معه
ونقل مبارك إلى المستشفى التابع للقوات المسلحة بعد أن صرح المستشار عادل السعيد، النائب العام المساعد والمتحدث الرسمي للنيابة العامة في وقت سابق أن النائب العام أصدر خطابا إلى وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي لاتخاذ إجراءات بنقل الرئيس السابق المحبوس احتياطيا من مستشفى شرم الشيخ إلى مستشفى سجن طرة.
وقال السعيد، إن "وزير الداخلية رد على النائب العام بخطاب، أفاده فيه بأن إمكانات وتجهيزات مستشفيات السجون، ليست بالكفاءة الطبية المناسبة لمواجهة أى تطورات للحالات الطبية، التى تستدعى إدخالها العناية المركزة، وهو ما يرى معه إيداعه إحدى المستشفيات العسكرية تحت الحراسة اللازمة".