عبّر مسئولون "إسرائيليون" عن قلقهم من التطورات التي تشهدها مصر بعد تنحّي الرئيس حسني مبارك عن منصبه، كما خصصت القنوات التلفزيونية "الإسرائيلية" استثنائياً عشية يوم السبت برامجها لمناقشة أبعاد التغييرات في مصر على مصير اتفاقية السلام بين البلدين.
وبثّت القنوات "الإسرائيلية" تقارير حول تاريخ العلاقة بين البلدين وزيارة الرئيس الراحل أنور السادات إلى الكنيست، ومن ثم اللقاءات المتواصلة بين مبارك ورؤساء الحكومات "الإسرائيلية".
ولم يُخفِ "الإسرائيليون" قلقهم من أبعاد التطورات على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خصوصًا تزويد "إسرائيل" بالغاز الطبيعي، إذ تشير المعطيات إلى أنَّ توقف إمداد الغاز الطبيعي من مصر إلى "إسرائيل" يكلف الاقتصاد "الإسرائيلي" ما قيمته مليون ونصف مليون دولار يوميًا، وكذلك وقف عمل عشرات مصانع النسيج "الإسرائيلية" المقامة في مصر.
وتعليقًا على التطورات المستجدة في مصر، قال وزير الحرب الأسبق، افرايم سنيه: "على إسرائيل اتخاذ عدة خطوات فورية في ظل الأوضاع الجديدة، أوّلها عودة السيطرة على محور فيلادلفي عند الحدود المصرية وغزة وتسريع إقامة السياج على طول الحدود بين إسرائيل ومصر وزيادة الإعتماد على الغاز الطبيعي من أبار الغاز شمال حيفا داخل المياه الاقليمية الإسرائيلية".
وأضاف افرايم سنيه: "الخطوة الأكثر جوهرية التي يتوجب على إسرائيل اتخاذها هي تعزيز المحور المعتدل الوحيد المتبقي في الشرق الأوسط، وهو المحور الأردني- الفلسطيني".