نشر الموقع الالكتروني الرسمي الخاص بقبول طلبات الالتحاق بامتحان القبول لدخول الجامعات التركية "كتيب مرشد الطالب", وفوجئت الطالبات أن معايير الصورة الفوتغرافية التي سترفق بالطلب قد جرى عليها تعديلاً هذا العام بعد أن كان تغييرها حلماً صعب المنال، تحلم به كل فتاة محجبة في تركيا.
فقد نصت المعايير الجديدة، وفق موقع أخبار العالم، على وجوب أن تكون صاحبة الصورة "كاشفة عن وجهها"، بدلاً من عبارة "مكشوفة الرأس". وذلك في تطور مثير ومفاجيء للأزمة المثارة منذ فترة في تركيا.
وقيم السياسيون في تركيا هذا الأمر بأنه خطوة أولى نحو حل مشكلة الحجاب داخل تركيا، ويتوقعون أن يكون العام الدراسي الجديد عام حرية الحجاب في الجامعات التركية، خاصة وأنه سيكون بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية الجديدة المقرر عقدها في يونيو 2011.
القضاء التركي يحذر الحكومة:
وكانت السلطة القضائية في تركيا قد وجهت في أكتوبر الماضي، تحذيرًا إلى حكومة حزب العدالة والتنمية من سعيها مجدداً لإلغاء الحظر على ارتداء الحجاب في المؤسسات التعليمية.
وذكر مكتب الادعاء العام في بيان :"أن السماح للطالبات بارتداء الغطاء الإسلامي للرأس يهدد المباديء والنظام العلماني للدولة ويتعارض مع النصوص الواردة في الدستور بشأن منع أي مظهر ديني في المؤسسات العامة".
وأعاد البيان التذكير بقرار المحكمة الدستورية الذي أبطل تعديلا دستوريا أقره البرلمان عام 2008 برفع المنع عن ارتداء الحجاب في المعاهد التعليمية وهو القرار الذي نص بوضوح على أن "الملابس ذات الرموز الدينية غير مسموح بها في مؤسسات الدولة". وشدد البيان على أن "أي قرار أو أحكام تصدر من الجهات السياسية في البلاد يجب أن تكون متسقة مع قرارات السلطة القضائية والقانون الدولي".