موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مصر: عمر سليمان يؤكد أنه ترشح لمواجهة نفوذ الإسلاميين
اسم الخبر : مصر: عمر سليمان يؤكد أنه ترشح لمواجهة نفوذ الإسلاميين


أكد عمر سليمان نائب الرئيس المصري المخلوع أنه ترشح لرئاسة الجمهورية لمواجهة نفوذ جماعة الإخوان المسلمين، وحتى لا يذهب منصب الرئاسة لهم.

وفي حوار له مع وكالة "رويترز" أمس السبت أكد سليمان أنه قرر خوض الانتخابات استجابة لمطالب شعبية لمواجهة نفوذ الإسلاميين، زاعمًا أن هناك 10 آلاف شخص احتشدوا يوم الجمعة قبل الماضي يطالبونه بالترشح، وسبق هذا الخوف من أن يحكم التيار الديني مصر، ورأى أن مصر ذاهبة إلى قيادة لها شكل يختلف عما كانت، والقيادة التي ستقوم لم تمارس هذا الأمر ولا يوجد لديهم كوادر صالحة لقيادة البلاد.

وأشار إلى أن المواطنين سعوا إليه كي يوازن بين القوى الإسلامية والمدنية، وأنهم خشوا من تحول مصر إلى دولة دينية، وادعى أن هيمنة الإخوان على الساحة السياسية ستعيد البلاد إلى الوراء، لكنه إذا أصبح رئيسًا فإن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين سيشارك في حكومته وسيؤدي دورًا حيويًّا في الحياة السياسية المصرية.

وقال سليمان: "الإخوان قطاع مهم جدًّا من المجتمع المصري، وأنا أول من أعطيتهم الشرعية وأول من تفاوضت معهم وكنا وصلنا لمواقف جيدة، وهم قطاع من الشعب المصري يمارس حقوقه السياسية ويكون له دور في المجتمع حتى في الحكومة طالما في إطار وطني، وترؤسهم للحكومة من عدمه سيكون طبقًا لما يقوله الدستور".

ودافع سليمان عن إدارة المجلس العسكري لشئون البلاد خلال الفترة الانتقالية،، مؤكدًا أنه لن يقوم بتقليص دور الجيش ولا يوجد ما يدعوه للقيام بذلك، وأنه سيُبقي على المشير طنطاوي كوزير للدفاع إذا ما فاز في الانتخابات.

وقال: "أنا ما كنتش جزء من الإدارة، أنا كنت رئيس المخابرات العامة، وكنت أهتم بالأمن القومي المصري وعملي كله من أجل المصالح المصرية في الخارج، لكن المصالح الداخلية لها حزب ورئيس، كان هناك معلومات أجمعها وأنصح بها الرئيس، لكني لم أكن قادرًا على التغيير إلا في بعض الأحيان".

وكانت لجنة الانتخابات قد استبعدت سليمان بالأمس من قائمة المرشحين للرئاسة، معللة ذلك بعدم استيفاء شرط التوزيع الجغرافي للتوكيلات التي قدمها للجنة، حيث إن إحدى المحافظات لم يكتمل عدد توكيلاته منها 1000 توكيل.

يذكر أن عمر سليمان كان رئيسا لجهاز المخابرات المصري، والذراع الأيمن لحسني مبارك، وكان عدوا للتيار الإسلامي وأذاق الكثير من المعتقلين الإسلاميين ويلات التعذيب في السجون، ويرتبط بعلاقات قوية ووثيقة مع الكيان الصهيوني ويرونه الخليفة الأفضل لمبارك، وقد تظاهر مئات الآلاف من المصريين الجمعة الماضية في ميدان التحرير وعدة محافظات، للمطالبة باستبعاده من السباق الرئاسي، وكان من المقرر أن تتظاهر معظم القوى السياسية وكل القوى الثورية الجمعة القادمة لنفس السبب.
تاريخ الاضافة: 16/04/2012
طباعة