اندلعت اشتباكات بين أهالي من مدينة السلوم وقوات الجيش، قام على إثرها الأهالي بحرق مقر مبني المخابرات الحربية أسفل الهضبة، ما دفع وحدات الجيش إلى الانسحاب من قلب المدينة إلى أعلى هضبة السلوم.
وكانت قوات الجيش الواقعة على الحدود قد حاولت صد عمليات التهريب التي يقوم بها بعض البدو، ما أدى إلى نشوب مشاجرة تطورت إلى اشتباكات وإلقاء الطوب على قوات الجيش، وإشعال النيران في إطارات السيارات، وقطع الطريق الدولي بين ليبيا والسلوم، وإشعال النيران في المركبات العسكرية.
وقد تدخلت قوات الجيش لفض اعتصام الأهالي، وتم إطلاق النيران في الهواء لتفريقهم، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، وتم نقلهم إلى مستشفى السلوم ومطروح العام.
في الوقت نفسه، قامت اللجان الشعبية بتأمين قسم شرطة السلوم، تحسبًا لأي اعتداءات محتملة من الأهالي الغاضبين، خصوصًا بعد أن اختفت تمامًا عناصر الجيش من على جميع بوابات الدخول الأمنية للمدينة الحدودية.
وقال فؤاد زغلول أمين حزب الحرية والعدالة بمطروح: فرض الأهالي بمدينة السلوم حظر تجوال ذاتيًّا، بعد تدخل العديد من القوى السياسية للتوسط بينهم.
كما أكد جابر عوض الله - أمين حزب النور - انتقال كلٍّ من: خير الله الزعيري عضو مجلس الشعب، وعصام إسماعيل عبد العال، وفرج حسين العوامي، وعبد الكريم قاسم أعضاء مجس الشورى عن الحزب - إلى مدينة السلوم للتفاوض مع الأهالي، وإيجاد حلول للخروج من الأزمة نقلاً عن "بوابة الأهرام".
