موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الهاشمي: المالكي يستهدف سنَّة العراق ويدافع عن بشار
اسم الخبر : الهاشمي: المالكي يستهدف سنَّة العراق ويدافع عن بشار


أعلن نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المطلوب من قبل حكومة بغداد بتهمة "الإرهاب" في خبر مقتضب على موقعه الإلكتروني أنه التقى أمس وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في جدة، مشيرًا إلى أنه جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر في الأوضاع المحلية والإقليمية.

واتهم الهاشمي في مقابلة مع قناة "الجزيرة" رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باستهداف السنَّة العرب في العراق، وقال: إن قضيته "تحمل بعدًا طائفيًّا" باعتبار أنه "خامس شخصية سنية يتم استهدافها".

وقال: "90 في المئة من المعتقلين في العراق من العرب السنَّة وما لا يقل عن 80 تهمة وُجِّهت إلى أفراد حماية الهاشمي فضلاًعن تعرضهم للتعذيب فيما هناك اعتقالات لم تفصح عنها الأجهزة الأمنية".

وانتقد الهاشمي رئيس الوزراء العراقي، قائلاً: "الفساد يستشري في البلاد ويدمر التوزيع العادل للثروات"، محذرًا من أن "وحدة العراق أصبحت على المحك في الوقت الراهن وكل الخيارات ستكون مفتوحة".

وألمح إلى دعم تقدمه بغداد للنظام السوري، وقال: "نوري المالكي كان يتهم نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد بدعم الإرهاب، لكنه غيَّر موقفه بعد الثورة وأصبح يدافع عنه".

وأضاف: "هناك مؤشرات حول أشكال الدعم الذي يقدمه المالكي لنظام الأسد منها معلومات حول ميليشيات عراقية تقاتل إلى جانب النظام السوري، وهناك معلومات غير مؤكدة حول استخدام ممر جوي عراقي لمساعدة النظام السوري".

وأردف الهاشمي: "هذا يتعارض مع الدستور العراقي ومع موقف العراق الملتزم بقرارات الجامعة العربية".

الإعلام السعودي يشن هجومًا على رئيس وزراء العراق:

من ناحية أخرى، شنَّت الصحف السعودية هجومًا حادًّا على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إثر تصريحات انتقد فيها دعوة المملكة العربية السعودية وقطر إلى تسليح المعارضة السورية، وتأكيده أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد "لن يسقط".

وقالت صحيفة "الشرق الأوسط": "لابد أن يبدأ الخليجيون بمقاطعة المالكي وحكومته، ورئاسة العراق لجامعة الدول العربية الآن ليست ذات قيمة بالشأن السوري، لذلك لابد من معاقبة كل من يقف مع طاغية دمشق وأولهم حكومة المالكي".

وأضافت: "قاطعوه لكي لا تسمحوا بظهور صدام (حسين) جديد أو بشار آخر، وإن انقلاب مواقف المالكي على السعودية وقطر يعد خداعًا واضحًا ودليلاً على وجوب عدم الثقة في حكومة المالكي".

أما صحيفة "الرياض" فقد قالت في افتتاحيتها تحت عنوان "المالكي صوت لإيران.. أم حاكم للعراق؟!": "توقعنا بعد القمة العربية أن يكون واقعيًّا في إدارة علاقاته مع محيطه الخليجي، ويخرج من حبوس إيران وهيمنتها على القرارات الحكومية في بغداد والابتعاد عن خلق الأزمات".

وأضافت: "الشعب السوري ثار على مظالم تشابه ما كان يعانيه العراق مع صدام، لكن المبرر أكبر من حكاية الأسد إلى المخاوف من وصول السنة إلى الحكم لتعزز دور سنة العراق ولبنان".


تاريخ الاضافة: 05/04/2012
طباعة