ارتفعت حصيلة الاشتباكات المسلحة في مدينة سبها الليبية إلى 147 قتيلا و395 مصابا، منذ اندلاعها، ودون أن يشمل ضحايا اشتباكات اليوم السبت حيث قتل 16 شخصا على الأقل، وفقا لإحصائية رسمية.
وقالت وزيرة الصحة الليبية فاطمة الحمروش مساء اليوم السبت "إن حصيلة الاشتباكات التي شهدتها مدينة سبها حتى مساء اليوم السبت بلغت 147 قتيلا و395 مصابا"، مؤكدة أن هذا العدد لا يشمل ضحايا مواجهات السبت التي تقول مصادر محلية إنها أسفرت عن مقتل 16 شخصا على الأقل.
وأوضحت الوزيرة أنه تم إرسال ما يزيد على خمسة أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية و17 طبيبا وعشرة ممرضين و20 سيارة إسعاف إلى المدينة، حيث تم نقل الجرحى والمصابين إلى مستشفيات مدينة طرابلس، وتبين أن معظم حالات هؤلاء الجرحى مستقرة، كما تم إرسال أربعة مصابين إلى خارج ليبيا لتلقي العلاج، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
ومن جانبه قال رئيس الأركان الجيش الوطني الليبي اللواء يوسف المنقوش إن "الوضع الأمني داخل المدينة هادئ ومستقر، وأن قوات الجيش الوطني أمنت جميع المناطق الحيوية في المدينة مثل المطار والمستشفي، وتم إخلاء الجرحى بصفة منتظمة منذ بداية الأزمة وإلى غاية اليوم".
وقد أعلن زعيم قبيلة "التبو" الليبية عيسى عبد المجيد منصور صباح اليوم أن المعارك تجددت في جنوب مدينة سبها، ودعا الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التدخل بهدف وقف "التطهير العرقي" الذي يتعرض له التبو، وقال "قبائل سبها العربية قصفت محطة توليد كهربائية تزود عدة مناطق من الجنوب مثل القطرون ومرزوق التي تعتبر من معاقل التبو".
وكان العقيد ونيس بوخمادة قائد قوات الصاعقة بالجيش الوطني الليبي قد أعلن في وقت سابق اليوم أن الجيش تمكن من بسط سيطرته على معظم أحياء مدينة سبها جنوب ليبيا، وذلك في محاولة لانهاء الاقتتال الدائر بين طرفي النزاع، وأنه سيعمل علي بسط نفوذه على كامل الجنوب الليبي، وأن الأوضاع آمنة نسبياً بعد تجدد الاشتباكات اليوم.
تاريخ الاضافة: 01/04/2012
