في وقت أصدر في قرارات بحظر سفر عدد من الدعاة البارزين إلى بلاده، يعتزم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي منح رجل الأعمال القبطي "نجيب ساويرس" وسام جوقة الشرف برتبة قائد؛ والذي يعد من أرفع الأوسمة الوطنية في فرنسا.

وذكر بيان صادر عن مكتب ساويرس يوم السبت أن منحه الوسام ، الذي من المقرر أن يتسلمه الاثنين المقبل (2 أبريل 2012)، جاء تقديرا لجهوده ومساهمته في تعزيز علاقات التعاون بين مصر وفرنسا في مجالات الصناعة والاستثمار وخدمة المجتمع.

و سوف تقوم السيدة فاليري بيكريس المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية ووزيرة الموازنة بتقديم شارة القائد للمهندس نجيب ساويرس خلال الاحتفال الذى سيقام في مكتبها بوزارة الموازنة الفرنسية الاثنين 2 أبريل 2012، وفقا للبيان.

وكان الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قد منح ساويرس وسام ''جوقة الشرف الفرنسية ''Legion d'honneur'' بدرجة ضابط في أبريل 2007 والذى تم رفعه مؤخراً لدرجة ''قائد'' وهو أعلى وسام تمنحه الجمهورية الفرنسية تقديراً لجهوده البارزة في خدمة العلاقات بين البلدين .

ويأتي قرار منح ساويرس المعروف بتهجمه على الإسلام وسخريته من شعائره، بعد قليل من قرار فرنسي يقضي بمنع أربعة دعاة مسلمين من دخول أراضيها، والذي جاء بعد قرار مماثل بحظر دخول الدكتور يوسف القرضاوي والداعية المصري محمود المصري من حضور مؤتمر إسلامي في باريس.

وقال وزير الخارجية آلان جوبيه ووزير الداخلية كلود جيان في بيان مشترك إن الدعاة الأربعة "يحضون على الكراهية والعنف ... وفي السياق الحالي يشكلون خطرا كبيرا على النظام العام."

وكان من المقرر أن يشارك الدعاة الأربعة وهم فلسطيني ومصري وسعوديان في المؤتمر السنوي في باريس الذي يستضيفه وقال اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية القريب من جماعة الإخوان المسلمين.

والدعاة الأربعة هم الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس والأراضي الفلسطينية السابق والداعية المصري صفوت حجازي والداعيان السعوديان عائض القرني وعبد الله بصفر.

وقال اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية إن الحظر "يهدد بتعميق الشعور لدى المسلمين الفرنسيين بأنهم يدرجون على قوائم سوداء ويتم التعامل معهم بتحامل.". وأكد الاتحاد أن أيا منهم لم يؤيد العنف.

وكان الرئيس الفرنس نيكولا ساركوزي قد قال قبل ذلك إن القرضاوي والداعية محمود المصري ليسا محل ترحيب في فرنسا. وقال اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية الذي وجه الدعوة للدعاة لحضور المؤتمر المقرر في الفترة من السادس إلى التاسع من أبريل إنه دهش وتأذى من "إصرار الحكومة الواضح على إطالة أمد جدل ... مبني على جهل كامل."

ويسعى ساركوزي وحزبه الاتحاد من أجل الحركة الشعبية اللذان لكسب أصوات من حزب الجبهة القومية اليميني المتطرف على قضايا خلافية مثل الأطعمة الحلال والأصولية الإسلامية في حملته للفوز بفترة رئاسة ثانية في الانتخابات المقررة في 22 أبريل.