موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || "فورين بوليسي": إخوان ليبيا على خطى نظرائهم في مصر
اسم الخبر : "فورين بوليسي": إخوان ليبيا على خطى نظرائهم في مصر


تناولت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تأسيس الإخوان المسلمون في ليبيا لحزب سياسي جديد، ورأت أن ليبيا تسير على نفس خطى النجاح الانتخابي الإسلامي في مصر وتونس ودول عربية أخرى ، مشيرة في تثرير لها إلى اختلاف تجربة إنشاء الإخوان المسلمون لحزب سياسي بعد عقود من القمع الكبير من قبل نظام العقيد معمر القذافي.
وقالت المجلة: "تاريخ حركة الإخوان المسلمون في ليبيا الذي يرجع إلى عام 1949 حين تأسست ، ولكن تم تجميدها عام 1969 بعد عام من انقلاب معمر القذافي ، ولم يتم السماح لها بالعمل علانية وعانت من قمع شديد خلال فترة حكمه".
وذكرت المجلة الأمريكية أن الخبر الوحيد الذي تم نشره عن الإخوان المسلمون في التليفزيون الرسمي الليبي
كان في منتصف الثمانينيات ، عندما علقت جثثهم في أعمدة الإضاءة ووصموا آنذاك بأنهم زنادقة منحرفون وكلاب ضالة ، وهي الواقعة التي هرب بعدها الكثيرون منهم من هذا القمع إلى الولايات المتحدة ، حيث أصدروا مجلة "المسلم" عام 1982 ، وحين حاول بعض أعضاء الجماعة العودة لليبيا لإعادة بناء الجماعة هناك كان مصيرهم إما السجن أو الإعدام.
وأضافت المجلة أن عودة الإخوان المسلمون للساحة الليبية تم تدعيمها من قبل مبادرات سيف الإسلام القذافي عام 2005 و2006 والتي كانت تهدف لضم جماعات المعارضة -وخصوصا الإسلامية- وتحييدها في الوقت ذاته ، وهو الأمر الذي أدى لإثارة الشكوك حول نواياهم أثناء الثورة الليبية ، غير أن هذه الاتهامات رفضها ونفاها قادة الجماعة ، وظهر ذلك في دعمهم للمجلس الإنتقالي الليبي بل والانضمام إليه كما في حالة الدكتور عبد الله شامية والمسئول عن الملف الاقتصادي في االمجلس .
وأردفت مجلة "فورين بوليسي" في تقريرها: "جماعة الإخوان المسلمون الليبية قامت بإنشاء الحزب الخاص بها على غرار النموذج المصري - حزب "الحرية والعدالة"- ولكن حجمها أصغر بكثير من الجماعة المصرية ، وبالرغم من أن كوادرها الذين قدر المراقب العام للجماعة سليمان عبد القادر عام 2009 عددهم بنحو 200 شخص خارج ليبيا وبضعة آلاف في داخلها سيمثلون عناصر حسم للجماعة إلا أنهم لايقارنون في كل الأحوال بمئات الآلاف المنتمين لجماعة الإخوان المسلمون المصرية".
وأشارت المجلة إلى أن جماعة الإخوان المسلمون في ليبيا قامت خلال المؤتمر الشعبي الأول لها في بنغازي في نوفمبر الماضي بإعادة هيكلة المنظمة ، وانتخبت قائدا جديدا ورفعت عدد أعضاء المجلس الاستشاري من 11 إلى 30 عضوا ، كما قررت إنشاء حزب سياسي يمثل المنتمين للجماعة منه 80% و 20% من غير المنتمين للجماعة على غرار نظيره المصري.

تاريخ الاضافة: 10/03/2012
طباعة