مفكرة الاسلام: اتهمت الخارجية السورية الإدارة الأمريكية بـ "التدخل السافر في الشئون الداخلية لسوريا"، ردًّا على نصحها المسلحين بعدم إلقاء السلاح، بعد أن عرضت الحكومة العفو عنهم مقابل تسليم سلاحهم.
وقال مصدر مسئول بوزارة الخارجية والمغتربين السورية: إن الإدارة الأمريكية "كشفت مرة أخرى عن تدخلها السافر في الشئون الداخلية لسوريا وعن سياستها الداعمة للقتل وتمويلها للمجموعات الإرهابية فيها".
واعتبر أن الدليل على هذا التدخل "ما جاء في تصريح الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أمس بأنها لا تنصح أحدًا من المسلحين بتسليم نفسه للسلطات السورية"، وفقًا للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) صباح السبت.
وكانت الداخلية السورية قد قالت في بيان بثه التليفزيون السوري الرسمي أمس: إنها تدعو "المواطنين ممن حملوا السلاح أو باعوه أو قاموا بتوزيعه أو نقله أو شرائه أو تمويل شرائه ولم يرتكبوا جرائم القتل إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى أقرب مركز شرطة في منطقتهم".
وكانت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية قد نصحت المسلحين في سوريا أمس بعدم تسليم أسلحتهم إلى السلطات استجابة لعرض العفو الذي أصدرته وزارة الداخلية السورية.
وأضاف المصدر: "تدين الحكومة السورية هذه التصريحات اللامسئولة والتي لا يمكن تفسيرها إلا بأنها تهدف إلى إثارة الفتنة ودعم القتل والإرهاب الذي تمارسه المجموعات المسلحة بحق المواطنين السوريين".
وتابع :"تطالب الحكومة السورية المجتمع الدولي بالوقوف في وجه هذه السياسات التي تتناقض مع أحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله".
وتقدر الأمم المتحدة عدد من قتلوا خلال الحملة الأمنية التي تشنها القوات الحكومية ضد المتظاهرين منذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف مارس الماضي بأكثر من ثلاثة آلاف شخص من بينهم 187 طفلاً.