أعلن مصدر حكومى أن قوات الرئيس اليمنى على عبد الله صالح وخصومها توصلت إلى اتفاق لوقف فورى لإطلاق النار اعتبارا من اليوم الثلاثاء "لإزالة المظاهر المسلحة، وبما يضمن تأمين العاصمة صنعاء والحفاظ على السكينة العامة وأرواح وممتلكات المواطنين من خلال إزالة كل المظاهر المسلحة منها".
وأكدت الفرقة الأولى مدرع فى الجيش الموالية للمحتجين حصول الاتفاق، كذلك فعل مكتب الزعيم القبلى النافذ الشيخ محسن الأحمر، وهما فريقان منخرطان فى المعارك ضد قوات الرئيس اليمنى على عبد الله صالح.
وتدور معارك عنيفة فى صنعاء بين القوات الموالية للرئيس صالح والفرقة الأولى مدرع فى الجيش الموالية للمحتجين خصوصا فى محيط ساحة التغيير، حيث يتجمع المتظاهرون المطالبون برحيل الرئيس اليمنى منذ نهاية يناير.
واصل مجلس الوزراء اليمنى اجتماعه الأسبوعى اليوم الثلاثاء، رغم سقوط ثلاث قذائف هاون فى فناء مقر المجلس، غير أنه كان قد توقف لفترة لاستطلاع الوضع بالفناء ثم استكمل مجلس مناقشة الموضوعات والتقارير المدرجة على جدول الأعمال.
وقال مصدر أمنى مسئول "إن أمن قوات من الفرقة الأولى مدرع التى يقودها اللواء على محسن المنشق عن الجيش اليمنى قصف بعدة قذائف هاون محيط مقر مجلس الوزراء، وكذا محيط مقر مجلس الشورى وسط العاصمة اليمنية صنعاء، وأن حريقا هائلا شب فى بعض الأماكن بمجلس الشوري".
وفى نفس السياق، أوضح المصدر أن مقر الفضائية اليمنية تعرض صباح اليوم لقصف بقذائف الهاون من قبل معسكر الفرقة الأولى مدرع ومن قبل العناصر المسلحة الموالية لإخوان المسلمين (حزب التجمع اليمنى للإصلاح أكبر أحزاب المعارضة)، مما أثار الفزع والخوف وسط العاملين فى الفضائية غير أن القصف لم يسفر عن أية أضرار.
ووقعت هذه الأحداث قبيل الإعلان عن التوصل إلى هدنة ووقف إطلاق النار بين القوات الموالية للحكومة اليمنية وبين القوات والميليشيات المسلحة الموالية لقوى المعارضة اليمنية، وهى الهدنة التى التزم بها الجانبان، حيث توقف سماع دوى الأعيرة النارية فى منطقة وسط العاصمة.