أكدت "منظمة العفو الدولية"، في تقرير حديث لها، أنه بحسب المعطيات والتوثيقات التي بين أيديها فإن روسيا ونظام الأسد يقومان باستهداف المستشفيات ضمن "استراتيجية حرب" ممنهجة.
وقامت "منظمة العفو الدولية" بتوثيق الهجمات على المستشفيات التي تم استهدافها وتدميرها من قبل نظام الأسد وروسيا وهي: مشفى تل رفعت الميداني، مركز تل رفعت للاحتياجات الخاصة، مركز تل رفعت لغسيل الكلى، ومركز تل رفعت لإعادة تأهيل المرضى، مشفى مسقان الميداني، مركز عندان لإعادة تأهيل المرضى، مشفى الحاضر، ومشفى العيس.
وأشارت إلى أن هناك مستشفيات طالها القصف دون تدمير كامل مثل مستشفى إعزاز للنساء والأطفال، مستشفى حريتان، مستشفى عندان الميداني، ومستشفى للأطفال ومدرسة لدراسة التمريض.
ووصفت "منظمة العفو الدولية" هذه الاستراتيجية بأنها "جريمة بحق الإنسانية، كما تشكل خرقاً واضحاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان".
وشددت المنظمة على أن طيران روسيا ونظام الأسد قاما بالبراهين باستهداف مستشفيات ومراكز طبية، وذلك رداً على مزاعم موسكو بعدم استهداف المدنيين.
ونقل التقرير عن ماغدالينا مغربي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، قوله: "ما من شيء يمكن أن يبرر الهجمات المتعمدة على المستشفيات التي تقوم بدورها الإنساني. وهذه الضربات الشائنة هي الأخيرة في سلسلة دموية طويلة من الهجمات المماثلة التي ترتكب دون أن يعاقب عليها أحد. ويتعين التحقيق بشأنها ووقفها".
ومضت ماغدالينا مغربي إلى القول: "لقد قمنا بتوثيق كيف أن القوات الروسية والسورية قد استهدفت بصورة منهجية المستشفيات الموجودة في المناطق الخاضعة للمعارضة في أنحاء مختلفة من حلب كاستراتيجية حربية. ومع تكشف الأمور بعد وقف إطلاق النار، ينبغي عدم السماح بمثل هذه الخروقات الفاضحة للقانون الدولي بأن تستمر".
