موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || حزب "البديل" اليميني يعتزم التضييق على الإسلام في ألمانيا
اسم الخبر : حزب "البديل" اليميني يعتزم التضييق على الإسلام في ألمانيا


ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، أنه من المتوقع أن يدعم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني، بياناً معادياً للإسلام خلال مؤتمرِ الحزب في نهاية الأسبوع الجاري.
ويخطط حزب البديل لاستخدام مكاسبه الأخيرة في الانتخابات الإقليمية لخوض حملة الانتخابات البرلمانية العام المقبل، ليصبح أول حزب يميني منذ الحرب العالمية الثانية يهيمن على المقاعد البرلمانية.
 وقد وضع حد لحالات التعاون بين أعضاء الحزب مع النازيين الجدد وأيضاً محاولات فرض التزام عام من أعضائه، وقد يواجه الحزب تحدياً كبيراً في التوافق على برنامج متماسك، يُضاف إلى تلك التوترات أن مناوئين للحزب قرروا تنظيم احتجاج أثناء اجتماع 2000 من أعضاء الحزب ومقرر انعقاده خلال السبت والأحد في مركز المعارض بمدينة شتوتغارت بجنوب غرب ألمانيا.
ودعت زعيمة الحزب 
خلال مقابلة إذاعية، دعت إلى وضع قواعد واضحة ليتمكن المهاجرون والسكان الأصليون من العيش معاً وفقاً لها، فقالت "نحن نعتقد أن العيش بسلام إلى جوار بعضنا البعض، مع المواطنين من جميع أنحاء العالم أمرٌ ممكن، ولكن حتماً علينا أن نضع قواعد وقوانين من أجل ذلك وأن نأخذ بعين الاعتبار أنهم باقون".
ولكنها ميّزت بين حقوق المسلمين وغيرهم فيما يتعلق بالإيمان الشخصي وما وصفته بأنه توسع للإسلام في أوروبا من خلال الرموز الإسلامية مثل المآذن والدعوة إلى الصلاة، فقالت "على عكس ما تمثله سلسلة ذهبية تحمل الصليب حول عنق شخص ما؛ فإن تلك الرموز تعد إشارة إلى أن الإسلام يحاول أن يتوسع على نحو متزايد في أوروبا".
وأعلنت زعيمة الحزب أنها تقبل الدعوة لإجراء محادثات مع المجلس الإسلامي المركزي، والذي يعد أعلى منظمة إسلامية في ألمانيا.
ومن جانبه يقول بعض أعضاء الحزب إن الزعيمة نفسها شديدة التطرف، لا سيما بعد تصريحات أطلقتها في مطلع العام الجاري، اقترحت خلالها أنه بإمكان الشرطة، في حالات الضرورة القصوى إطلاق النار على اللاجئين لمنعهم من دخول ألمانيا.
وتتفاقم التوترات السياسية والانقسامات بشأن التعامل مع قضية الهجرة بالانقسامات الخطيرة بشأن السياسة الاقتصادية؛ فالمعتدلون من الليبراليين الاقتصاديين يسعون إلى الضرائب المنخفضة، والدويلات الصغيرة، وتقليل التدخل الحكومي، كما يطالبون بإنهاء الحد الأدنى القانوني للدخل؛ فيما يتّجه الراديكاليون إلى إقرار سياسات اشتراكية على نحوٍ متزايد، بما في ذلك دعم الحكومة للعاطلين عن العمل وذوي الأجور المنخفضة، فضلاً عن دعم للحدّ الأدنى للأجور.
تاريخ الاضافة: 01/05/2016
طباعة