موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الأمن المصري يقتل متظاهراً بالإسكندرية والتظاهرات تقترب من التحرير
اسم الخبر : الأمن المصري يقتل متظاهراً بالإسكندرية والتظاهرات تقترب من التحرير


قُتل شخص وأصيب العشرات بجروح واختناقات، يوم الأحد، خلال تفريق قوات الأمن المصرية، في محافظة الإسكندرية، إحدى المسيرات "الرافضة للانقلاب العسكري"، التي خرجت ضمن فعاليات جمعة "مصر بتتكلم ثورة"، لإحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.

وأفاد شهود عيان، أن "المتظاهر حسان عطالله (45 عاماً)، لقي مصرعه بعد إصابته بطلقات رصاص حي، بينما أصيب عدد من المتظاهرين، حين قامت قوات الأمن بالاعتداء على مسيرة لرافضي الانقلاب في الإسكندرية، مستخدمة الرصاص والغاز المسيل للدموع، وطلقات الخرطوش".

وأشار الشهود، إلى أن "حالة الكر والفر تدور في المنطقة بعد إصرار المتظاهرين على التصدي لاعتداء قوات الأمن، التي ردت عليهم بإطلاق الرصاص الحي، واعتقال العشرات، بعد مطاردتهم في الشوارع الجانبية وتمشيط المنطقة بالكامل".

وذكرت مصادر رسمية في مديرية أمن الإسكندرية، أن "قوات الشرطة ألقت القبض على 12 من المشاركين في المسيرات، التي خرجت اليوم بالمخالفة للقانون، وتسببت في قطع الطريق وتعطيل حركة المواصلات، ويجري فحصهم واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم"، بحسب المصادر.

بدوره، أكّد وكيل وزارة الصحة في الإسكندرية، أيمن عبد المنعم، أن غرفة "العمليات تلقت بلاغاً باندلاع اشتباكات ووقوع مصابين في منطقة العوايد، شرق المدينة، غير أن الطاقم الطبي الذي وصل للمكان، لم يتمكن من التعامل مع الحالات المصابة حتى الآن بسبب حدّة المواجهات".

وعن المتظاهر الذي قتل، قال عبد المنعم، إن "أحد المتظاهرين وصل إلى المستشفى وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، ثم توفي على الفور، وجارٍ نقله إلى مشرحة كوم الدكة، لإعداد تقرير الطب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة".

وكانت الإسكندرية قد شهدت على مدار، اليوم، انطلاق مسيرات وتظاهرات "رافضة للانقلاب"، في مناطق عدّة. رفع المشاركون فيها لافتات ورايات رابعة الصفراء، وصوراً لعدد من الضحايا والمصابين الذين سقطوا برصاص الشرطة، وطالبوا بسقوط الانقلاب ومحاكمة قادته، وعودة المسار الديمقراطي للبلاد والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين.

تحالف دعم الشرعية

إلى ذلك، أعلن "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، عن توجه المتظاهرين، في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، إلى قصر الاتحادية الرئاسي، في مصر الجديدة، شرق القاهرة، وميدان التحرير بوسط القاهرة، ومدينة الإنتاج الإعلامي، بالسادس من أكتوبر، غرب الجيزة.

وأوضح التحالف "الوطني"، في بيان، أن "تلك الميادين من الأهداف الاستراتيجية إن سمحت الخيارات الميدانية وقراراتها الثورية في ذلك، وإن كانت العقبات القمعية والقاتلة من سلطات الانقلاب مانعاً، فليكن ذلك قريباً وفق قرار الثوار".

وحذّر "التحالف"، الأمن من "الاستمرار في إراقة الدماء"؛ موضحاً أن "كل قطرة دماء ستسقط من متظاهر أو متظاهرة على يد قوات الأمن، سيوضع كل من فعلها ودافع عنها من وسائل إعلامية، تفتقر للضمير وقضائية فاشية في كفة الحساب سواء بسواء"، بحسب وصف البيان.

وأضاف "دعم الشرعية"، أن "الثورة لا تزال مستمرة منذ 4 سنوات وما زال الشهداء يسقطون، وما زالت قوى التغيير الثوري على صمودها وإصرارها على إكمال طريق الثورة".

وشدّد التحالف، في بيانه، على أن "قصر الاتحادية وميدان التحرير ومدينة الإنتاج الإعلامي، ستبقى من الأهداف الاستراتيجية للحشد، إن سمحت الخيارات الميدانية وقراراتها الثورية في ذلك".

وتشهد محافظات مصر منذ صباح اليوم، تظاهرات حاشدة، منددة بقمع العسكر وإسقاط النظام، وسط مشاركة واسعة من المتظاهرين.

ونظمت حركتا "شباب وطلاب"، مسيرة مفاجئة باتجاه دار القضاء العالي، بالقرب من ميدان التحرير. ودعا الثوار جموع المصريين للخروج اليوم لإسقاط النظام واستعادة المسار الديمقراطي.

وشهد بعض التظاهرات اعتداءات أمنية واعتقالات في صفوف المتظاهرين، في أكتوبر وحلوان والمعادي، والمنيا، جنوب مصر.


تاريخ الاضافة: 25/01/2015
طباعة