موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تقرير: تماسك الطائفة العلوية حول بشار يضعف
اسم الخبر : تقرير: تماسك الطائفة العلوية حول بشار يضعف


أشار تقرير إخباري أمريكي إلى أنه قد برزت في الأشهر الأخيرة علامات تشير إلى وجود صراع داخلي ضمن العشيرة الموالية للرئيس السوري بشار الأسد وتزايد الاستياء في صفوف العلويين، الذين ينتمي العديد منهم إلى الأجهزة العسكرية وأجهزة أمن الدولة، والذين تقوم سلطة الأسد بدعمهم.

وذكر التقرير الذي نشرته مجلة فورين آفيرز الأمريكية أن علامات تزايد التوتر داخل الدوائر المقربة من الأسد ظهرت لأول مرة في أغسطس عندما دعا ابن عم الرئيس، دريد الأسد، إلى استقالة وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج، وذلك بعد أن أعدم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) حوالي 120 جنديًّا سوريًّا في القاعدة الجوية في مدينة الطبقة، مضيفًا: ووفقًا لوسائل الإعلام الحكومية، استقال ابن خال الرئيس، حافظ مخلوف، رئيس الاستخبارات في دمشق، "طوعًا" من منصبه.

وفي الوقت نفسه، وصف الناشطون العلويون على طول المنطقة الساحلية للبلاد فهد جاسم الفريج بـ"وزير الموت" في حملة #«"صرخة" ضد الأسد» التي احتجوا فيها على عدد الوفيات المرتفع بين العلويين منذ بداية النزاع، بحسب التقرير.

وأضافت فورين آفيرز أنه في الشهر نفسه، اعتُقِل محامٍ موالٍ للنظام بعد إطلاقه هاشتاج على موقع تويتر بعنوان "وينن" للسؤال عن أسماء حوالي 120 جنديًّا من الجنود الذين تحتجزهم "داعش" أسرى لديها. ويدعو الناشطون العلويون على نحو متزايد لتغيير النظام، وذلك كما لوحظ في بيان صدر مؤخرًا عن جماعة تطلق على نفسها اسم "مجمع العلويين السوري".

وتابع التقرير: لقد أفادت التقارير أن أكثر من 8000 جندي من العسكريين الموالين للنظام من منطقة جبلة في محافظة اللاذقية الساحلية ذات الأغلبية العلوية قد قتلوا منذ بداية الثورة، ناهيك عن الآلاف من المناطق العلوية الأخرى الذين لقوا حتفهم. وقد نزلت الأسر المفجوعة إلى شوارع اللاذقية في أغسطس مطالبة بعودة جثث أبنائها المفقودين وهي تهتف: "إن شاء الله بنحضر جنازة ابنك".

وذكرت المجلة الأمريكية أن الانقسام في مجتمع الطائفة العلوية ليس بالأمر الجديد، إذ يعكس مفعولًا رجعيًّا لمحسوبية الأسد تجاه ما يُسمى عشيرة الكلازية التي تنتمي عائلته إليها. فقد تمت حماية هذه العشيرة في محيطها الساحلي من أعباء الحرب في حين أُجبرت المجتمعات العلوية الأخرى مثل العشيرة الحيدرية على الخروج إلى الخطوط الأمامية ومحاربة المعارضة السورية.

ولفت التقرير إلى أن هذا الاستياء يعكس التوترات الكامنة بين مختلف فئات المجتمع العلوي: فعائلات المسؤولين الحكوميين تعيش في ترف فيما تناضل الأسر من باقي المجتمع لإطعام أطفالها.

وأضاف: كما يتمتع العلويون الذين يعيشون في العاصمة بروابط أكبر مع عائلة الأسد ويستفيدون بالتالي من المزيد من الامتيازات ومن إمكانية الوصول إلى السلطة.

تاريخ الاضافة: 17/12/2014
طباعة