ودارت معارك عنيفة في محيط حي الدخانية، بين مقاتلي القيادة الموحّدة، التي تشكلت أواخر الشهر الفائت، من فصائل إسلامية وأخرى تابعة للجيش الحر، وبين عناصر قوات النظام، مدعومة بمليشيا "جيش الدفاع الوطني"، إثر محاولة الأخيرة التسلل إلى الحي، الذي خسرته مؤخراً، وفق ما أكده مراسل "العربي الجديد".
وسيطرت القيادة الموحّدة، منذ نحو أسبوعين على حي الدخانية، التابع لمدينة جرمانا، شرقي دمشق، بعملية تسلل مفاجئة، مما دفع النظام إلى قصف الحي بالطيران والمدفعية الثقيلة، وتدمير جزء كبير منه.
في سياق متصل، أعلن "لواء أنصار الأمة" العامل في إدلب، وريف حماة الشمالي، انضمامه إلى "جيش الأمة"، الذي شكّلته عشرة من كبرى الفصائل العسكرية في ريف دمشق، يوم الجمعة الفائت.
وأوضح المتحدث الإعلامي باسم "جيش الأمة"، أمير الشامي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوى جديدة ستنضمّ إلى الجيش، وسيُعلن عنها تباعاً"، لافتاً إلى أن "قيادة أركان جيش الأمة تعمل على التواصل مع كافة الفصائل المكوّنة له لتنسيق الأعمال العسكريّة".
وأفاد أن "مسلحين مجهولين اغتالوا رمياً بالرصاص ليل أمس السبت، المتحدث الإعلامي باسم لواء "أسود الغوطة"، التابع لجيش الأمة في مدينة دوما، مع أحد عناصر اللواء، فيما تستمر عمليات التقصّي عن هوية الفاعل".
في موازاة ذلك، أصيب عدد من المدنيين، من جرّاء قصف جوي، استهدف مناطق عدّة في ريف القنيطرة، وسط اشتباكات بين قوات النظام و"الجيش الحر" في المنطقة.
وأكّدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ "الطيران الحربي شنّ غارات على قرية بريقة في ريف القنيطرة، مما أوقع خمسة جرحى، في حين دارت معارك بين الجيش الحر وقوات النظام في تلّي الأحمر وأم الكروم".
من جهته، أوضح "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أنّ "الطيران الحربي نفّذ اليوم أكثر من ثماني غارات على مناطق في الشريط الفاصل بين الجولان المحتل والقنيطرة، وبلدات جباتا الخشب وأوفانيا وطرنجة والصمدانية وأم باطنة وبئر عجم".
في غضون ذلك، واصل طيران النظام استهداف مناطق المعارضة، إذ لقي مدنيان مصرعهما وجرح آخرون ببرميل متفجر، ألقاه الطيران المروحي على حي قاضي عسكر بمدينة حلب، في حين ذكرت وكالة "سمارت" للأنباء، أنّ "امرأة قتلت في قصف جوي بالصواريخ، طال بلدة الحيانية في ريف حلب الجنوبي".
وفي دير الزور، سقط عدد من الجرحى، بقصف جوي استهدف بلدة البوليل في الريف الشرقي.
