بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     أبشروا جاءكم شهر رمضان ... وكيف نستقبله؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك .. فكيف بأمة الإسلام؟! ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     هل من عليه قضاء رمضان يقضيه في شعبان ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رفع الإشكال في حديث " إذا انتصف شعبان فلا تصوموا " . ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     حكم تخصيص النصف من شعبان بصيام او قيام ؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     يا أهل غزة لا تحزنوا إن الله معكم ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || ماذا لو فشلت مفاوضات جنيف؟!
::: عرض المقالة : ماذا لو فشلت مفاوضات جنيف؟! :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة >> مقالات مترجمة

اسم المقالة: ماذا لو فشلت مفاوضات جنيف؟!
كاتب المقالة: جيمس تروب James Traub
تاريخ الاضافة: 05/02/2016
الزوار: 108

  تعرّضت مفاوضات جنيف بين النظام السورى والمعارضة للكثير من العقبات قبل أن تبدأ, فالمعارضة تشترط وقف القصف والحصار المفروض من قوات النظام قبل الشروع فى مفاوضات مباشرة, ويقول مراقبون أن تلك المفاوضات مصيرها إلى الفشل حتى لو وافق بشار الأسد على هذا الشرط, وتقول الشواهد أن الحرب مُرشحة للاستمرار مما يعنى مزيداً من القتلى والجرحى واللاجئين فى صفوف المدنيين السوريين.

     ويقول مراقبون أن هناك خبراً ساراً للغاية لإدارة الرئيس "باراك أوباما" وهو أن تلك المفاوضات من الممكن أن تستمر إلى ما لا نهاية, فالمبعوث الأممى "ستيفان دى مستورا" والذى يعتبر جُل همه هو إحضار أطراف المفاوضات إلى نفس الفندق وربما نفس الغرفة صرّح قائلاً أنه يتوقع استمرار جولاته المكوكية بين أطراف التفاوض لمدة ستة أشهر, والحقيقة أن تلك المفاوضات مرشحة بالفعل للاستمرار على الرغم من الشواهد التى تقول أنها مفاوضات بلا جدوى, تماماً مثل مفاوضات السلام بين العرب والإسرائيليين التى لم تأت بجديد منذ عقود مضت.

     والمثير للسخرية حقاً هو أن الإدارة الأمريكية تعتقد أن المفاوضات وحدها كفيلة بوقف حمام الدم فى سوريا رغم أن الشواهد تقول أن تلك المفاوضات ستبوء بالفشل مثل تلك التى جرت خلال العام 2014 بين النظام السورى والمعارضة, والدليل على عدم جدوى تلك المفاوضات هو أن النظام السورى المدعوم من روسيا وإيران لن يجد نفسه مُجبراً على تنفيذ مطالب المعارضة بدون تغيير جوهرى بالنسبة للعمليات العسكرية الدائرة على الأرض.

     أما بالنسبة للمبعوث الأممى "دى ميستورا" فقد حاول خلال العام الماضى التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار لكن جهوده باءت بالفشل, ويقول مراقبون أن موقف "دى ميستورا" أصبح هذه المرة أضعف من المرات السابقة لأن بشار الأسد أصبح منتشياً بالانتصارات التى حققها مؤخراً بمساعدة سلاح الجو الروسى حيث أصبح "دى ميستورا" بلا خيارات حقيقية سوى مد فترة التفاوض عبر جولات مكوكية مشكوكاً فى جدواها.

     والمعضلة التى تواجه الإدارة الأمريكية حالياً تتمثل فى إقناع فصائل الثوار بقبول مايقدمه الأسد على مائدة التفاوض, ويقول مراقبون أن الإدارة الأمريكية ليس أمامها حالياً سوى محاولة التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار ومن ثم فتح الطريق أمام الإجهاز على تنظيم الدولة الإسلامية.

     والأهم من ذلك هو أن واشنطن لن تستطيع إرغام الأسد على الرحيل مما يفتح الطريق أمام استمرار المفاوضات عديمة النفع حتى رحيل الإدارة الأمريكية الحالية, ويقول مراقبون أن الوقت الآن ليس فى صالح فصائل المعارضة كما كان خلال عامى 2012 و2014 حيث أن التدخل الروسى والدعم الإيرانى لنظام الأسد جعلاه يتبنى موقفاً أكثر تشدداً فى المفاوضات استناداً على الدعم العسكرى الذى حوّل الدفة ولو جزئياً فى صالح النظام السورى خلال الفترة الماضية.

     ويقول مراقبون أن الظروف الحالية تُجبِر الثوار على القبول بما هو متاح من خلال المفاوضات وعدم انتظار المزيد, فى الوقت نفسه فإن القوى الغربية لن تستطيع هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية دون معاونة الثوار على الأرض حيث أنه من المستحيل سحق قوات تنظيم الدولة عبر الضربات الجوية وفقط وإنما يجب القيام بذلك عبر مشاركة قوات برية على الأرض, والأمر يختلف تماماً فى العراق حيث أن القضاء على تنظيم الدولة هناك ممكن عبر الضربات الجوية والعمليات الأرضية التى يشارك فيها الجيش العراقى وقوات "البشمرجة" الكردية, أما فى سوريا فالأمر مختلف لأن نظام الأسد لا يملك الإرادة السياسية لقتال تنظيم الدولة كما أن الأكراد السوريين لا يريدون الخروج من معاقلهم لقتال التنظيم, وهناك بعض القوى الإقليمية السُنّية التى من الممكن أن تلعب دوراً فى هذا الإطار مثل المملكة العربية السعودية وتركيا ومصر لكن تعارُض المصالح يظل حجراً عثرة أمام إمكانية قيام تلك الدول بدور ما فى مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

     والحقيقة أن دخول روسيا على الخط تجاه الأزمة السورية أدى إلى تعقيد الأمور, وإذا كانت القوى الغربية مُحقة فى إيجاد حل لتلك المسألة فإن عليها إرغام الروس على عدم استهداف فصائل المعارضة السورية الغير محسوبة على المتطرفين.

     والواقع أن القوى الفاعلة على الساحة السورية يجب أن يكون لديها خطة بديلة إذا ما انهارت مفاوضات جنيف, ويقول محللون أن تلك الخطة المزمعة يجب أن تتمثل فى تسليح المعارضة السورية وإقامة منطقة حظر جوى لحماية هؤلاء من الضربات الروسية, والمشكلة أن تلك الخطة البديلة لا يمكن تنفيذها بغير التنسيق سياسياً ودبلوماسياً مع موسكو التى يبدو أن لها أجندتها الخاصة تجاه النزاع فى سوريا.

 

رابط المقال:

http://foreignpolicy.com/2016/02/01/the-syria-peace-talks-in-geneva-will-fail-russia-iran-united-states/?wp_login_redirect=0

ترجمة: أحمد سامى

طباعة


روابط ذات صلة

  هل يقبل الغرب صعود الإسلاميين للسلطة؟!  
  استقالات الجيش ومرحلة جديدة في تركيا  
  محاكمة مبارك ... حقبة مصرية جديدة  
  أبعاد التدخل الكيني في الصومال  
  أنشودة الغرب.. "الإسلاميون قادمون"  
  تركيا تدرس تكلفة التصعيد مع سوريا  
  انتخابات مصر... والاختبار الصعب  
  ماذا لو وجهت واشنطن ضربة لإيران؟!  
  كيف ترى "إسرائيل" صعود الإسلاميين في مصر؟  
  النفوذ الإيراني في إفريقيا  
  مزيج الخطر .. النفط الإيراني والعقوبات الأمريكية  
  نظام الأسد.. بداية النهاية  
  إسلاميو مصر وعوائق ما بعد الانتخابات  
  سوريا بين شبيحة الأسد وحزب الله  
  خيبة أمل إيرانية في الربيع العربي  
  في أزمة سوريا.. واشنطن تتخلى عن الدوافع الأخلاقية!  
  هل الحدود مع مصر قابلة للانفجار؟  
  تخوفات "إسرائيلية" من برلمان مصر  
  مصر.. ورطة ما قبل الانتخابات الرئاسية  
  اليمن فوق صفيح ساخن  
  حواديت عمر سليمان  
  الغرب يسعى لتقسيم نيجيريا للقضاء على الأغلبية المسلمة  
  إعادة تعريف تنظيم القاعدة  
  سيناريوهات أمريكية محتملة لنهاية الأزمة السورية  
  لماذا بدأت إيران تغيير لهجتها الصارمة تجاه واشنطن؟  
  العزوف عن الزواج بالمغرب .. بين انتفاء القدرة وحميمية حرة  
  ماذا تحمل أمريكا لمصر؟  
  لماذا بدأت إيران تغيير لهجتها الصارمة تجاه واشنطن؟  
  جول يناقش طروحات حل الأزمة السورية.. والحقبة التركية بالمنطقة  
  صعود الأكراد في سوريا  
  ماذا تحمل أمريكا لمصر؟  
  سوريا والمحيط: أولى مؤشرات التقسيم  
  ماذا تحمل أمريكا لمصر؟  
  مجاز "وحيد القرن" في مصر  
  إلى متى سيستمر بوتين في احتواء التيارات الدينية في روسيا؟  

أحدث الإضافـات

  الجزائر.. الاحتجاجات ووعي الإرادة  
  السودان.. استمرار سيولة الدولة  
  ماذا يعني قانون يهودية الدولة؟  
  قانون القومية.. تكريس لليهودية وإلغاء للهوية الفلسطينية  
  ميلانشون مفاجأة الشوط الأخير برئاسيات فرنسا  
  أردوغان أنهى جمهورية أتاتورك  
  تنظيم صهيوني بفرنسا يهدد داعمي مقاطعة إسرائيل  
  هل تكون الأصوات الجزائرية حاسمة برئاسيات فرنسا؟  
  انتخابات فرنسا هل يمكن الحديث عن كتلة مسلمة ؟؟  
  الاتحاد الأوربي بمفترق صعب في ذكرى تأسيسة  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 908965

تفاصيل المتواجدين