بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     أبشروا جاءكم شهر رمضان ... وكيف نستقبله؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك .. فكيف بأمة الإسلام؟! ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || لماذا لا تريد الولايات المتحدة إنقاذ سوريا؟!
::: عرض المقالة : لماذا لا تريد الولايات المتحدة إنقاذ سوريا؟! :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة >> مقالات مترجمة

اسم المقالة: لماذا لا تريد الولايات المتحدة إنقاذ سوريا؟!
كاتب المقالة: بقلم: هارى هاجوبيان
تاريخ الاضافة: 05/10/2015
الزوار: 94

  خلال الأسابيع القليلة الماضية قمت بدراسة المقالات والتحليلات الخاصة بموقف الإدارة الأمريكية تجاه الصراع فى سوريا, وقد أجمعت تلك التحليلات على أن موقف الرئيس الأمريكى تجاه الأزمة السورية يتسم بالتخاذل والقيادة من وراء الستار بدلاً من المواجهة مما سوف يؤدى بالتأكيد إلى إطالة أمد الصراع فى سوريا وكذا فقدان الأمل فى حل سياسى يجبر بشار الأسد على الرحيل, والحقيقة أن الموقف الأمريكى أعطى الضوء الأخضر لبشار الأسد من أجل سفك المزيد من دماء السوريين.

     وخلال الاجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة حدث تبادل للاتهامات بين الولايات المتحدة وفرنسا من جهة وبين روسيا من الجهة الأخرى, وتبادل الطرفين الاتهامات حول الأزمة السورية حيث رأى أوباما أنه لا حل فى سوريا مع وجود بشار الأسد ووصفه بالديكتاتور بينما رد "بوتين" بأن سقوط الأسد سيرمى بسوريا إلى هوة سحيقة وستصبح مرتعاً للإرهابيين على حد قوله, والآن وبعد قرار روسيا بالتدخل المباشر فى الصراع السورى فإن العالم يريد معرفة رد الفعل الأمريكى على الخطوة الروسية.

     ويرى مراقبون أن "أوباما" ساهم فى تجرأ الروس بتلك الطريقة بسبب سياسته المترددة تجاه نظام الأسد, ورأى أخرون أن "أوباما" ناقض نفسه كثيراً بالنظر إلى خطابه الذى ألقاه بجامعة القاهرة فى العام 2009 وتضمن الكثير من الشعارات بينما وقف أوباما لاحقاً موقف المتفرج من جرائم النظام السورى التى فاقت حد التصوُر.

     والحقيقة أن أوباما قام بدعم نظام بشار الأسد سواء كان يهدف إلى ذلك أم لا, كما أن التبرير الأمريكى لعدم اتخاذ إجراء ضد نظام الأسد والمتمثل فى وجود تنظيم الدولة الإسلامية على الأراضى السورية هو تبرير فى غير موضعه لأنه مع اندلاع الثورة السورية لم يكن هناك وجود لتنظيم الدولة على الأراضى السورية, والأهم أن الجرائم التى قام بها بشار الأسد بحق الشعب السورى هى التى وفرت الأرضية لانتشار فكر تنظيم الدولة فى سوريا.

     والمعروف أن الثورة السورية لم تلجأ لاستخدام السلاح من البداية وما دفع الثوار لحمل السلاح هو انتشار المرتزقة "الشبيحة" التابعين للأسد وقيامهم بارتكاب جرائم بشعة بحق الثوار العُزل وكذا بدء نظام الأسد فى استخدام البراميل المتفجرة التى حصدت أرواح الآلاف من المدنيين السوريين, والأهم أن الإدارة الأمريكية لا زالت تغض الطرف عن التقارير الصادرة من منظمات حقوق الإنسان والتى وثقت للآلاف من الجرائم التى ارتكبها نظام بشار الأسد بحق الشعب السورى على مدار خمسة أعوام.

     والمحزن أن "أوباما" لا يجد غضاضة فى التعاون مع بوتين لمحاربة تنظيم الدولة فى سوريا لكنه لا يجرؤ على الوقوف بوجه النظام الروسى الذى يدعم بشار الأسد بكل ما أوتى من قوة.

     وهناك أيضاً مأساة أخرى تتلخص فى ملايين اللاجئين السوريين الذين تدفقوا على لبنان وتركيا والأردن هرباً من القتل على يد ميليشيات الأسد, فضلاً عن الآلاف الذين توجهوا إلى أوربا عبر البحر المتوسط خلال الفترة الأخيرة تلك الموجة التى تسببت فى انقسام داخل الاتحاد الأوربى حول استقبال هؤلاء اللاجئين من عدمه والتى تجلت فى خلاف شخصى بين المستشارة الألمانية "إنجيلا ميركل" ورئيس وزراء المجر "فيكتور أوربان".

     والمُذهِل أن "بوتين" لم يجد غضاضة خلال خطابه الأخير أما الجمعية العامة للأمم المتحدة فى حث القوى الدولية على الوقوف إلى جانب نظام بشار الأسد, والأهم هو أن الإدارة الأمريكية التى خاضت حروباً بلا سبب فى العراق وأفغانستان تقف موقف المتفرج من المذابح اليومية التى يرتكبها بشار الأسد بحق الشعب السورى دون أن تُحرِك ساكناً.

     وأعتقد أن سبب عدم اهتمام القوى الكبرى بالتدخل إلى جانب الشعب السورى يكمن فى أن سوريا لا تمتلك البترول أو الموارد الطبيعية أو الموقع الاستراتيجى الذى يدفع بتلك القوى للتدخل عسكرياً مثل ما حدث فى العراق وليبيا سالفاً, وبما أن سوريا لا تملك تلك المميزات فإن القوى الكبرى لن تتدخل لإنقاذ الشعب السورى من المجازر البشعة التى تودى بحياة المئات يومياً.

     والواقع أننا إذا أردنا تحليل الموقف الأمريكى فيجب النظر إلى الاعتبارات السياسية وليس الإنسانية, فتجربة التدخل العسكرى الأمريكى فى العراق وأفغانستان مازالت ماثلة أمام صناع القرار فى البيت الأبيض مما يعنى خوف واشنطن من خوض تجربة عسكرية جديدة غير مأمونة العواقب, أما على الجانب الإنسانى فإن الولايات المتحدة لن تتدخل أبداً لنُصرة الشعب السورى فى مواجهة نظام قمعى لا يتوانى عن قتل الآلاف مقابل البقاء فى السُلطة.

طباعة


روابط ذات صلة

  هل يقبل الغرب صعود الإسلاميين للسلطة؟!  
  استقالات الجيش ومرحلة جديدة في تركيا  
  محاكمة مبارك ... حقبة مصرية جديدة  
  أبعاد التدخل الكيني في الصومال  
  أنشودة الغرب.. "الإسلاميون قادمون"  
  تركيا تدرس تكلفة التصعيد مع سوريا  
  انتخابات مصر... والاختبار الصعب  
  ماذا لو وجهت واشنطن ضربة لإيران؟!  
  كيف ترى "إسرائيل" صعود الإسلاميين في مصر؟  
  النفوذ الإيراني في إفريقيا  
  مزيج الخطر .. النفط الإيراني والعقوبات الأمريكية  
  نظام الأسد.. بداية النهاية  
  إسلاميو مصر وعوائق ما بعد الانتخابات  
  سوريا بين شبيحة الأسد وحزب الله  
  خيبة أمل إيرانية في الربيع العربي  
  في أزمة سوريا.. واشنطن تتخلى عن الدوافع الأخلاقية!  
  هل الحدود مع مصر قابلة للانفجار؟  
  تخوفات "إسرائيلية" من برلمان مصر  
  مصر.. ورطة ما قبل الانتخابات الرئاسية  
  اليمن فوق صفيح ساخن  
  حواديت عمر سليمان  
  الغرب يسعى لتقسيم نيجيريا للقضاء على الأغلبية المسلمة  
  إعادة تعريف تنظيم القاعدة  
  سيناريوهات أمريكية محتملة لنهاية الأزمة السورية  
  لماذا بدأت إيران تغيير لهجتها الصارمة تجاه واشنطن؟  
  العزوف عن الزواج بالمغرب .. بين انتفاء القدرة وحميمية حرة  
  ماذا تحمل أمريكا لمصر؟  
  لماذا بدأت إيران تغيير لهجتها الصارمة تجاه واشنطن؟  
  جول يناقش طروحات حل الأزمة السورية.. والحقبة التركية بالمنطقة  
  صعود الأكراد في سوريا  
  ماذا تحمل أمريكا لمصر؟  
  سوريا والمحيط: أولى مؤشرات التقسيم  
  ماذا تحمل أمريكا لمصر؟  
  مجاز "وحيد القرن" في مصر  
  إلى متى سيستمر بوتين في احتواء التيارات الدينية في روسيا؟  

أحدث الإضافـات

  الجزائر.. الاحتجاجات ووعي الإرادة  
  السودان.. استمرار سيولة الدولة  
  ماذا يعني قانون يهودية الدولة؟  
  قانون القومية.. تكريس لليهودية وإلغاء للهوية الفلسطينية  
  ميلانشون مفاجأة الشوط الأخير برئاسيات فرنسا  
  أردوغان أنهى جمهورية أتاتورك  
  تنظيم صهيوني بفرنسا يهدد داعمي مقاطعة إسرائيل  
  هل تكون الأصوات الجزائرية حاسمة برئاسيات فرنسا؟  
  انتخابات فرنسا هل يمكن الحديث عن كتلة مسلمة ؟؟  
  الاتحاد الأوربي بمفترق صعب في ذكرى تأسيسة  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 978134

تفاصيل المتواجدين