بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مرحبا بكم في موقع فضيلة الشيخ/ محمد فرج الأصفر نتمنى لكم طيب الاقامة بيننا        
:: الأخبار ::
هل شفاعة النبي يوم القيامة للمسلمين وغير المسلمين؟ والرد على المردفين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رد الشبهات على من قال بفناء النار أو إلغائها ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ورحل شهر رمضان فماذا أنتم فاعلون؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من قال بعدم دخول أبو لهب النار ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     رمضان في غزة جوع ودموع وحرمان من العبادة ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الرد على من يزعم ان الجنة يدخلها غير المسلمين ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ثماني عبادات لا تغفلوا عنها في رمضان ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     ملف شهر رمضان ... مقالات وفتاوى ودروس ( العلوم الإسلامية )     ||     أبشروا جاءكم شهر رمضان ... وكيف نستقبله؟ ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك .. فكيف بأمة الإسلام؟! ( المـكتبة الـمــرئية )     ||     
:جديد الموقع:
 

موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || معركة عدن وتحوُل مسار الحرب اليمنية
::: عرض المقالة : معركة عدن وتحوُل مسار الحرب اليمنية :::
Share |

الصفحة الرئيسية >> أقلام القراء >> مقـــالات منـوعـــة >> مقالات مترجمة

اسم المقالة: معركة عدن وتحوُل مسار الحرب اليمنية
كاتب المقالة: أبريل لونجلى وبيتر سالسبرى
تاريخ الاضافة: 31/07/2015
الزوار: 188

شهد الوضع العسكرى فى جنوب اليمن خلال الفترة الأخيرة تراجعاً ملحوظاً لميليشيا الحوثيين والرئيس الأسبق على عبد الله صالح, والأطراف المتحاربة تعلم جيداً أن الوضع العسكرى دخل منطقة حرجة بعد أربعة أشهر من الحرب الأهلية فى اليمن, وكذلك فإن الأطراف المتحاربة تعلم أنه لا يمكن لأى من الطرفين كسب الحرب بالضربة القاضية وأن المآل الأخير سيكون للمفاوضات وأن البديل لذلك سيؤدى إلى تعريض البلاد للتدمير الشامل.

      والمعروف أن قوات المقاومة الشعبية التى حصلت على العتاد الحربى والغطاء الجوى وحصل رجالها على التدريب فى معسكرات المملكة العربية السعودية نجحت فى السيطرة على مطار عدن الدولى والمناطق المحيطة به فى الرابع عشر من شهر يوليو, وقد بسطت تلك القوات سيطرتها على معظم أحياء مدينة عدن للمرة الأولى منذ سقوط المدينة فى يد الميليشيات الحوثية فى أواخر مارس الماضى.

     ويُمثِل سقوط مدينة عدن فى يد المقاومة الشعبية ضربة قوية لميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح, كما أن قيام قوات المقاومة الشعبية باستعادة المدينة من أيدى قوات الحوثى – صالح يمثل تتويجاً لجهود المقاومة ضد ميليشيات الحوثى وعلى عبد الله صالح التى بدأت فى فرض سيطرتها على أجزاء هامة من اليمن منذ بدء العمليات العسكرية فى شهر سبتمبر الماضى, كما أدى الانتصار الأخير فى عدن إلى إرسال رسالة هامة لميليشيات الحوثى – صالح بالكُلفة التى ستتكبدها تلك القوات حال قررت الخروج من معاقلها فى شمال اليمن ومحاولتها بسط سيطرتها على البلاد باستخدام القوة المسلحة.

     لكن على الجانب الآخر يرى محللون أن سيطرة قوات المقاومة الشعبية على مدينة عدن لا يزال يُنظر إليه على أنه انتصاراً هشاً وأن استعادة المدينة من أيدى قوات الحوثى – صالح لن يؤدى إلى إنهاء الصراع المسلح بالسرعة المتوقعة, فسقوط مدينة عدن فى يد المقاومة الشعبية يعتبر بلا شك ورقة مساومة هامة يمكن استخدامها فى أية مفاوضات مُزمعة مع محور الحوثى – صالح لكن تلك الخطوة من الممكن أيضاً أن تؤدى إلى إلقاء المزيد من الزيت على النار وتطويل أمد الحرب الأهلية المندلعة فى البلاد منذ شهور, ولا يمنع ذلك من إمكانية قيام المقاومة الشعبية باستخدام الانتصار الأخير فى معركة عدن كورقة هامة فى مواجهة الحوثيين وقوات صالح من خلال تسوية سياسية شاملة تؤدى إلى إنهاء الصراع المسلح فى البلاد.

     والحقيقة أن الانتصار الأخير الذى تحقق لقوات المقاومة الشعبية فى مدينة عدن يجب أن يكون دافعاً قوياً للعودة إلى مائدة التفاوض, والمشكلة الحقيقية تكمن فى أن النظام السعودى والحكومة اليمنية التى تدير البلاد من الرياض تنظران إلى الجهود السياسية من قبل الأمم المتحدة نظرة شك بسبب إيمان حكومتى السعودية واليمن أن قوات الحوثى – صالح لن تقبل بحل سياسى ما لم تتكبد تلك الميليشيات مزيد من الخسائر على الأرض تدفعها إلى مائدة التفاوض, كما أن سقوط مدينة عدن من الممكن أن يُقنِع محور الحوثى – صالح بالقبول باتفاق سياسى يؤدى إلى تقاسم السلطة فى البلاد بدلاً من الاستمرار فى صراع مسلح يُمثِل فى الحقيقة استنزاف لقوى الطرفين المتحاربين دون جدوى.

     والمشكلة الحقيقية تكمن فى أن الانتصار الأخير الذى تحقق للمقاومة الشعبية فى عدن من الممكن أن يكون مصدر تهديد لأية مفاوضات مُزمعة بين طرفى الصراع, فالاستراتيجية التى تتبعها الأمم المتحدة فى اليمن حتى الآن تقوم على محاولة الوصول لتسوية سياسية بين الحكومة اليمنية فى المنفى بقيادة الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادى وبين محور الحوثى – صالح الذى يتخذ من مدينة صنعاء مقراً له, والحقيقة أن هناك تعارض واضح بين حكومة المنفى بقيادة عبد ربه منصور هادى الذى يرى ضرورة الاعتماد على ضربات جوية بقيادة سلاح الجو التابع للمملكة وكذا الحصار البحرى فى سبيل تقليم أظافر ميليشيات الحوثى – صالح بينما قوات المقاومة الشعبية التى يخوض رجالها القتال على الأرض تربطها صلات هشة بالحكومة اليمنية فى المنفى كما أن تلك القوات تقاتل بغرض الدفاع عن منازل وممتلكات الشعب اليمنى ويدين القليل منها بالولاء للرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادى.

     كما أن نجاح خطة الأمم المتحدة فى الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار وتسوية سياسية شاملة فى اليمن لن يتحقق دون رضا قيادات المقاومة الشعبية التى تملك زمام إدارة العمليات العسكرية على الأرض, فضلاً عن أن الوصول لذلك الاتفاق لن يتأتى سوى بقيام قوات المقاومة الشعبية بفرض سيطرتها على المزيد من الأراضى لدفع محور الحوثى – صالح لترك السلاح والقبول بحل سياسى.

     وعلى الرغم من الأخبار السارة والخاصة بسيطرة قوات المقاومة الشعبية على مدينة عدن فإن الأوضاع الإنسانية فى البلاد أصبحت على المحك ويقول مراقبون أن البلاد على شفا مجاعة حقيقية نتيجة القتال الدائر منذ شهور, كما أن الانتصار الأخير فى عدن سيشجع الأصوات التى تنادى باللجوء للحل العسكرى حتى النهاية ضد جماعة الحوثى وعدم الاعتماد على تسوية سياسية للصراع الدائر فى البلاد.

     على جانب آخر فإن جماعة الحوثى تتمتع بالقليل من المصداقية لدى معسكر المقاومة الذى ينظر إلى قادتها على أنهم لا يمكن أن يقوموا بتنفيذ وعودهم فى الوصول لتسوية سياسية ما لم يتم إرغامهم على ذلك عبر العمليات العسكرية, وطالما أن معسكر الحوثى – صالح يتمتع بالتماسك فإن هذا المعسكر لن يرضى بتسوية سياسية قد تكلفه الكثير من التنازلات, وطالما أن معسكر الحوثى – صالح مستعد للقتال حتى النهاية فإن الانتصار الذى تحقق للمقاومة الشعبية فى عدن من الممكن أن يكون خطوة فى المسار الصحيح لكنه لن يعتبر بمثابة الضربة القاضية ضد تحالف الحوثيين والرئيس الأسبق على عبد الله صالح.

     ويقول مراقبون أن ميليشيات الحوثى – صالح لا زالت لديها المقدرة على القيام بهجمات مضادة لاستعادة المناطق التى تم تحريرها فى مدينة عدن أو على الأقل التشبث بعدة مناطق فى المدينة يمكن استخدامها كقاعدة انطلاق لهجمات جديدة خارج المدينة, ومما يعزز من تلك الفرضية هى التهديدات التى أطلقها مؤخراً قائد تلك الميليشيات عبد الملك الحوثى بشن هجمات على طول الحدود اليمنية السعودية, كما أن ميليشيات الحوثيين لا تزال تتمتع بدعم إيرانى غير محدود فى منطقة تعتبر من أهم مناطق الصراع السياسى بين المشروع الإيرانى وبين حكومات الخليج.

     وهناك عدة اعتبارات أخرى يمكن أخذها فى الاعتبار منها أن تصاعد قوة التحالف المضاد للحوثيين فى جنوب وغرب البلاد من الممكن أن يؤدى إلى حالة من الانقسام بين صفوف المقاومة بمرور الوقت, حيث أن تحالف المقاومة يتكون من خليط من رجال القبائل كما أن هناك السلفيون وعدة جماعات مسلحة تستوطن جنوب البلاد وكل فصيل من تلك الفصائل يملك دافع مختلف ورؤية استراتيجية مختلفة لمستقبل البلاد.

     وعلى ذلك يجب الأخذ فى الاعتبار ضرورة تمثيل كل فصائل المقاومة فى أية حكومة مقبلة وكذا إعطاء ولو الجزء اليسير من الحكم الذاتى لرجال القبائل فى غرب وجنوب البلاد, وإذا لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية تجمع أطياف الشعب اليمنى فإن البلاد مُعرضة للسيناريو الذى شهدته سوريا وليبيا, واستمرار الصراع المسلح فى البلاد يدفع بها إلى مصير مشابه لما حدث ويحدث فى سوريا وليبيا ومناطق أخرى ويدفع بالتبعية إلى مزيد من المعاناة للشعب اليمنى فضلاً عن نمو الحركات المتطرفة ليس فى اليمن فقط بل فى شبه الجزيرة العربية.

طباعة


روابط ذات صلة

  هل يقبل الغرب صعود الإسلاميين للسلطة؟!  
  استقالات الجيش ومرحلة جديدة في تركيا  
  محاكمة مبارك ... حقبة مصرية جديدة  
  أبعاد التدخل الكيني في الصومال  
  أنشودة الغرب.. "الإسلاميون قادمون"  
  تركيا تدرس تكلفة التصعيد مع سوريا  
  انتخابات مصر... والاختبار الصعب  
  ماذا لو وجهت واشنطن ضربة لإيران؟!  
  كيف ترى "إسرائيل" صعود الإسلاميين في مصر؟  
  النفوذ الإيراني في إفريقيا  
  مزيج الخطر .. النفط الإيراني والعقوبات الأمريكية  
  نظام الأسد.. بداية النهاية  
  إسلاميو مصر وعوائق ما بعد الانتخابات  
  سوريا بين شبيحة الأسد وحزب الله  
  خيبة أمل إيرانية في الربيع العربي  
  في أزمة سوريا.. واشنطن تتخلى عن الدوافع الأخلاقية!  
  هل الحدود مع مصر قابلة للانفجار؟  
  تخوفات "إسرائيلية" من برلمان مصر  
  مصر.. ورطة ما قبل الانتخابات الرئاسية  
  اليمن فوق صفيح ساخن  
  حواديت عمر سليمان  
  الغرب يسعى لتقسيم نيجيريا للقضاء على الأغلبية المسلمة  
  إعادة تعريف تنظيم القاعدة  
  سيناريوهات أمريكية محتملة لنهاية الأزمة السورية  
  لماذا بدأت إيران تغيير لهجتها الصارمة تجاه واشنطن؟  
  العزوف عن الزواج بالمغرب .. بين انتفاء القدرة وحميمية حرة  
  ماذا تحمل أمريكا لمصر؟  
  لماذا بدأت إيران تغيير لهجتها الصارمة تجاه واشنطن؟  
  جول يناقش طروحات حل الأزمة السورية.. والحقبة التركية بالمنطقة  
  صعود الأكراد في سوريا  
  ماذا تحمل أمريكا لمصر؟  
  سوريا والمحيط: أولى مؤشرات التقسيم  
  ماذا تحمل أمريكا لمصر؟  
  مجاز "وحيد القرن" في مصر  
  إلى متى سيستمر بوتين في احتواء التيارات الدينية في روسيا؟  

أحدث الإضافـات

  الجزائر.. الاحتجاجات ووعي الإرادة  
  السودان.. استمرار سيولة الدولة  
  ماذا يعني قانون يهودية الدولة؟  
  قانون القومية.. تكريس لليهودية وإلغاء للهوية الفلسطينية  
  ميلانشون مفاجأة الشوط الأخير برئاسيات فرنسا  
  أردوغان أنهى جمهورية أتاتورك  
  تنظيم صهيوني بفرنسا يهدد داعمي مقاطعة إسرائيل  
  هل تكون الأصوات الجزائرية حاسمة برئاسيات فرنسا؟  
  انتخابات فرنسا هل يمكن الحديث عن كتلة مسلمة ؟؟  
  الاتحاد الأوربي بمفترق صعب في ذكرى تأسيسة  


 
::: التعليقات : 0 تعليق :::
 
القائمة الرئيسية
القائمة البريدية

اشتراك

الغاء الإشتراك

عدد الزوار
انت الزائر : 984796

تفاصيل المتواجدين